“طوفان الأقصى”والجيش الإسرائيلي… وموجة استقالات كبار القادة

أخطر قائد المنطقة الوسطى التابعة للجيش الإسرائيلي الجنرال يهودا فوكس، رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي أنه يعتزم الاستقالة من منصبه في آب/أغسطس.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الاثنين، إن فوكس اجتمع بهليفي قبل نحو شهر وأبلغه بأنه يعتزم الاستقالة من منصبه الذي يشغله منذ نحو 3 سنوات، وذلك في الصيف المقبل.

ونقلت الهيئة عن مقربين من فوكس أنه يشعر بأنه “استنفد نفسه وقرر إنهاء مسيرته العسكرية بعد 6 سنوات من ترقيته لرتبة لواء خدم خلالها لمدة 3 سنوات كملحق عسكري في واشنطن، و3 سنوات كقائد للمنطقة الوسطى”.

وتزامن الكشف عن عزم فوكس على الاستقالة، مع الإعلان عن قبول رئيس الأركان ووزير الدفاع الإسرائيليين استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) أهارون حاليفا.

وفي هذا السياق، رأى المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل أن استقالة حاليفا سوف تؤدي إلى موجات استقالة أوسع.

وقال إن “رئيس الأركان وقائدي القيادة الجنوبية الحالي والسابق ورئيس شعبة العمليات وقائد فرقة غزة وضباط آخرين، موجودون في قائمة الذين يتحملون مسؤولية مباشرة وسيضطرون إلى استخلاص العبر من ذلك، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحده فقط الذي يواصل التصرف كأن هذه الأمور لا تتعلق به أبداً”.

وأضاف “كان من الواضح أن أياً من كبار الضباط الضالعين في الإخفاق لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة في منصبه كالمعتاد. وبكتاب استقالته قلب حاليفا الساعة الرملية وعملياً أشار لمسؤولين آخرين في الجيش الإسرائيلي وبقدر كبير في الشاباك أيضاً إلى الطريق للخارج. وبعد أكثر من نصف عام، رئيس أمان كان أول المستقيلين وقريباً سيحذو ضباط كبار آخرين حذوه. وبعضهم يدرس القيام بذلك خلال يومي إحياء ذكر الجنود القتلى والاستقلال”.

من جهته، قال المراسل العسكري في موقع “واللا” الإسرائيلي أمير بوحبوط إن “حاليفا أشار باستقالته إلى رئيس أركان الجيش هيرتسي هليفي وباقي الجنرالات وكبار الضباط كي يستقيلوا هم أيضاً، إذ أنهم يتحملون مسؤولية الإخفاق ويعتقدون أن الجمهور قد نسي ذلك”.

وأضاف “تجذر في صفوف أعضاء هيئة الأركان العامة في الأشهر الأخيرة مصطلح يختبئون، وهو موجه نحو كبار الضباط بأعلى مستوى الذين يتحملون مسؤولية كبيرة عن إخفاق 7 تشرين الأول/أكتوبر، ويعتقدون أنهم إذا وقفوا في الظل سينسونهم ويسامحونهم”.

وأردف بوحبوط “الخدعة الإعلامية للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لا يمكنها إخفاء إسهام رئيس أركان الجيش وجنرالات آخرين في الإخفاق الهائل الذي لا يزال قسم منه ينزف في جبهات عدة. ومجرد التفكير بأنهم يعتقدون أنهم سيترقون ويبقون هو ضرر للجيش. وكم هو محزن أننا وصلنا إلى هذا الوضع، لكن الأمر المحزن أكثر هو هذا الأداء المناقض لتوقعات الجمهور من الجيش وقادته”.

المدن

مقالات ذات صلة