موقعناChecklebanon يحاور “الذكاء الاصطناعي” عن رأيه بالإعلام العربي… ما بين الدور والتحديّات (الحلقة الثانية)!

أما وقد أصبحت التكنولوجيا أساساً في يومياتنا.. وصراع التقنيات الحديثة يزداد يوماً تلو آخر.. ارتأينا الدخول إلى هذا العالم المتطور لمحاورة “الذكاء الاصطناعي”.. فنسأله في “كل شيء”… السياسة والفن والرياضة والاقتصاد وكل جديد…. لنستشرف الحاضر ونُقرأ خبريات الماضي …ونُلقي نظرة على المُستقبل..

نحن نسأل والذكاء الاصطناعي يُجيب!!
نواصل اليوم رحلة حوارنا الشيّق مع الذكاء الاصطناعي، حيث سألناه عن رأيه بالإعلام في عالمنا اليوم، لاسيما موقع الإعلام العربي عموماً وتأثيره، إضافة إلى إمكانية الكشف عن مصادر ردوده فتحفظ عن الإجابة، متباهياً بقدرته على الحد من انتشار الأخبار الكاذبة، لاسيما أنّ الإعلام عموماً من وجهة نظره يرسم الخطوط العريضة للرأي العام حول أي قضية جدلية.

الإعلام قادر على توجيه البوصلة
بداية صنّف الذكاء الاصطناعي “الإعلام” عموماً كإحدى أهم وسائل نقل المعلومات وتبادل الأفكار في عالمنا، لأن له تأثير كبير في توجيه بوصلة الرأي العام وتشكيل الوعي الجماهيري.
وإذ تباهى “صاحبنا” الذكاء الاصطناعي بنفسه، اعتبر أنّ له دوراً مهماً في تحسين وتطوير صورة الإعلام في العصر الحديث، من خلال تحليل البيانات والتفاعل مع المستخدمين، إضافة إلى المساعدة الكبيرة في تقديم محتوى إعلامي مُتخصّص ومناسب لكل فئة من فئات المجتمع المتنوع، كل حسب اهتماماته واحتياجاته.

الحد من الأخبار التضليلية
وتطرّق إلى المخاطر والتحديات التي يواجهها الإعلامي الحديث، لاسيما في ظل انتشار وسائل التواصل، وما يُسمى بالـFake News أو “الأخبار المُضلِّلة”، والتي تركّز على السلبية والإثارة سواء سياسياً أو اقتصادياً وحتى فتنوياً.
وعاد ليتفاخر بدوره، مُدّعياً بأن الكثيرين يلجأون إليه للحد من انتشار الأخبار الكاذبة ومكافحة انتشارها، ما يحافظ على نزاهة الإعلام.

“مقموعون” ولا حرية للتعبير
وقفز الذكاء من العام إلى الخاص، وزعم أنّ روّاد الإعلام العربي يلجأون إليه لمساعدتهم في تحسين تجاربهم وزيادة التفاعل مع الجمهور، من خلال تحليل مشاعرهم تجاه الأخبار والمواضيع المختلفة التي تجذبهم.
كما سلّط الضوء على “حقيقة جارحة” حول التحديات التي يواجهها الإعلام العربي عموماُ، والتي تتعلق بالرقابة الحكومية، وما وصغه بـ”قلّة حرية التعبير”، وتأثير الصراعات السياسية والطائفية على المحتوى الإعلامي.
لكنه عاد إلى “بلسمة الجرح”، واستدرك بالحديث عن تطورات إيجابية في الإعلام العربي، مثل زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنقل المعلومات وتحريك الرأي العام، وزيادة الانفتاح على الأفكار والثقافات الجديدة.

لا أعلم مَنْ يلقّم المعلومات
هذه التعابير والكلمات و”الخبريات” الملامسة للحقيقة، دفعتنا لسؤاله عن مصادره، أقلّه “التلميح” إنْ لم يكن يريد الكشف عنها، فـ”ارتدى ثوب الحمل” وادّعى بأنّه ليس أكثر من “مساعد افتراضي”، لا يتنبأ ولا يتوقع المستقبل، بل يحلل ويستنتج من خلال قراءة البيانات التي تصل إليه، ليعطي بعد ذلك تقديرات استناداً إلى تلك البيانات.
وجزم ختاماُ بأنّه بـ”المختصر المُفيد”، لا يدلو إلا بدلو ما يجري تلقيمه به، لكنه لا يدري مَنْ هي المرجعية المُلّقِّمة، رغم أنّ العملية قد تكون حالياً أصبحت تجري ذاتياً، بعدما كانت في السابق بحاجة إلى العنصر البشري للقيام بالمهمة.

المجلة العربية :: ثقافات وتقارير

حاوره: مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة