المنطقة تغلي والساعات المقبلة في غاية الدقة: إيران تردّ وإسرائيل تهدّد
فيما الردّ الإيراني على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية بدأ أمس باحتجاز سفينة الشحن “إم إس سي أرييس” التابعة لمجموعة “زودياك” المملوكة من رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، وتلاه هجوم بالمسيّرات التي انطلقت نحو إسرائيل ليل السبت – الأحد، فإن الترقب سيد الموقف حول حجم الرد الإيراني والرد الذي قد تقوم به اسرائيل في المقابل، وتداعيات ذلك ليس فقط على الأمن الإقليمي، بل على المستوى الدولي كذلك. ومهما يكن الجواب على ذلك، فإن المنطقة برمّتها على فوهة بركان.
لبنانياً، جدد الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط دعوته للحوار أياً كانت العوائق التي تفصل أو الحواجز التي تعلو، مشددا على أن التسوية تبقى فوق كل اعتبار. وهو ما شدد عليه أيضاً رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي تيمور جنبلاط الذي لفت إلى أن الأوضاع المضطربة في لبنان والمنطقة، تستدعي مبادرات مبنية على تفاهمات داخلية وخارجية، منطلقها الأساسي حماية البلد مما يتهدده من مخاطر وجودية وتبعات الحروب، مؤكدا أن لبنان بحاجة ماسّة إلى تسويتين سياسيتين، الاولى وطنية لإنهاء الشغور في المؤسسات الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، والثانية إقليمية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وتقضي بتنفيذ القرار 1701 والعودة إلى اتفاق الهدنة.
وتعليقاً على مختلف المستجدات، أكد النائب الياس جرادي أن الكلمة في المرحلة الراهنة هي للميدان، معتبراً أنه “حتى الآن لم يتغير شيء في ظل التعنت الإسرائيلي والدعم الأميركي الذي لا يزال قائماً، بحيث تبدو الإدارة الأميركية عاجزة عن اتخاذ قرار صارم بشأن وقف التصعيد الحاصل”.
وفي الملف الرئاسي، توقع جرادي في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية حراكاً داخلياً غير مرتبط بعمل الخماسية قد يفضي الى انتخاب رئيس جمهورية في الأسابيع المقبلة، لأن وجود الرئيس ضمانة للجميع، خاصة وأن البلد يتطلب وجود رئيس جمهورية يحمي المؤسسات ويمنع انزلاق لبنان، فالمؤسسات مدخل للجميع، ورئيس الجمهورية هو الضامن لاستمرارية الدولة”.
الساعات المقبلة في غاية الدقة، والتطورات العسكرية قد تنذر بمخاطر حرب إقليمية، وهذا بحد ذاته سبب أكثر من جدّي يجب أن يدفع اللبنانيين الى تجاوز خلافاتهم والإسراع بإبرام تسوية كبرى تحمي البلد.
الأنباء الالكترونية