خاص شدة قلم: قبل الانفجار الكبير.. إرحلوا وعودوا الى دياركم!!!
في مقالتي السابقة شدّدت على أنّه “آن أوان رحيل النازحين السوريين”.. واليوم أكرّرها علّها تُسمِع.. لأنّ النازح السوري أصبح مادة للفتنة في البلد.. بغض النظر عمّا يرتكبه العديد من النازحين من إجرام وسرقات واعتداءات.. ورغم وجود العديد من “الأوادم”.. إلا أنّ السوري أصبح عبئاً بكل ما يرتبط به على لبنان وأهله..
حتى أصبح اليوم باباً للفتنة والأزمة بين أبناء الشعب الواحد.. في استعادة لانقسامنا على بعضنا يوم اندلعت “الثورة السورية”.. وذهب من ذهب إلى هناك إما لدعم النظام أو لدعم الثوّار.. قبل دخول أيدي العبث وتحوّل الثورة إلى تصفية حسابات دولية على الأراض السورية..
بالمختصر يطل عليك إمام المسجد ويدعو إلى مناصرة “إخواننا السوريين النازحين”.. مما يُلحقه بهم البعض من اللبنانيين من أذى.. لا يا شيخ غلطان لأنّ هذا السوري مهما طال أمد وجوده عليه أن يعود إلى بلده.. ولكن على ما يبدو أنه سيخرب البلد قبل المغادرة.. ويدفع أبناء المنطقة الواحدة ما بين مناصرين ورافضين لوجودهم.. وعلى سبيل المثال لا الحصر “الشياح وعين الرمانة”..
فإذا ما طرُد السوريين من منازلهم في عين الرمانة.. ستدب الحمية في صدور أبناء الشياح ويستنصرون إخوانهم السوريين لمواجهة إخوتهم في الوطن.. الذين يختلفون عنهم في الدين وهو ما سيشكل رصاصة “اللارحمة” على أمن البلد وأمانه والعكس صحيح.. وبالآخر عندما يعود السوري إلى بلده سيضحك علينا.. أو لعله ينتظر الأمم المتحدة أن ترحّله إلى دولة أوروبية..
من هنا السوريون أصبحوا مافيات “بغض النظر عن الأوادم”.. وتحوّلوا إلى عصابات وأبواق فتنة وأذى للبلد ككل باختلاف طوائفه ومناطقه وانتماءاته.. وآن أوان أن يعودوا إلى ديارهم أو أنهم سيواجهون ما هو أسوأ والذي بدوره سينعكس علينا جميعاً.. والأفضل أن يذهب السوري إلى بلده ويعيش الذل هناك أهون وأسهل من أن يعيشه هنا.. ولكن من هانت عليه نفسه وكرامته “ما بقى فارقة معه”.. المهم “حبِّل وقباض من الأمم وبزّر شحّادين وزعران بالطرقات”..
وأختم بأنّ كاتب هذه السطور تجري في “عروقه ” “وبكل فخر” بعض من الدماء السورية.. ولي من الأهل والأحباب “سوريون” تحدّوا الموت والذُل وصبروا.. وعاشوا الفقدان والقتل والاختطاف والجوع.. لكنّهم آثروا البقاء في الوطن لا الخروج إلى حيث “التسوّل من الأمم المتحدة”..
مصطفى شريف- مدير التحرير