خاص: “دراما رمضان 2024”: نظرة إلى الموسم الذي كان حافلاً بالأعمال… هل نجح؟!

 

أما وقد سلّم شهر رمضان المبارك أبوابه للريح.. وأقفل السباق الدرامي الرمضاني 2024 رحلته على النسيان.. فإنّ نظرة إلى الموسم الذي كان حافلاً بالأعمال.. تؤكد أنّ ما من مسلسل رغم كثرة الإنتاجات وحضور العديد من النجوم لبنانياً، سورياً، مصرياً وحتى خليجياً.. فشلوا في استقطاب الناس والجماهير ككل..

ورغم تصدّر الترندات على مدار الأيام الـ30.. سواء لهفوة أو مشهد منفّر أو لقطة عاطفية أو أي شأن فني.. إلا أنّ الدراما بمعناها الحقيقي كانت غائبة.. فلا “ليالي الحلمية” ولا “رأفت الهجان” ولا حتى التاريخ الدرامي بمسلسلاته الدينية أو حتى الاجتماعية كـ”عائلة الحاج متولي” أو “لن أعيش في جلباب أبي”.. حضرت في المشهد..

*بل كان العنف على أختلاف أوجهه “سيد الموقف”.. فمن “تاج” ورغم ثنائية تيم حسن وبسام كوسا والإنتاجية الضخمة.. كان البُهتان الكبير لمشهدية النجوم والفشل في تحقيق المبتغى.. فلا تيم خرج من إطار “روبن هود”.. ولا كوسا تألق كعادته رغم دوره الرائع في “مال القبان”.. أما فايا يونان فلم تزد العمل إلا “هفوات”..

*بدوره “ولاد بديعة” نص جديد ومختلف جرأة في الطرح وأداء أبطال رائع وإخراج متميز.. ولكن رغم كل شيء بقي المسلسل منفّراً لعين المُشاهد.. ولو أن ممثليه الأساسيين والثانويين دون استثناء نجوماً كل منهم في موقعه.. لكنه شكل حالة مرفوضة في المجتمع العربي ككل..

*والحال ينسحب على “نقطة انتهى”.. رتابة وبطء وشبه تكرار مع ظلامية في الصورة (التي بررها المخرج محمد عبد العزيز وأبطال العمل بأنها رؤية مخرج).. لكن المسلسل لم يكن على قدر التوقعات.. لاسيما بوجود ندى أبو فرحات وعادل كرم اللذين لم  يكونا على قدر التوقعات وكذلك الحال بالنسبة إلى عابد فهد..

  *قد يكون “ع أمل” حالة نادرة بين الأعمال انطلاقاً من طرحه لقضية شائكة.. وصلت بالنائب بولا يعقوبيان للتقدم بطلب تعديل قانوني جديد.. ورغم أداء النجوم اللبنانيين من ذكور “عمار شلق، بديع أبو شقرا، طلال الجردي، إيلي متري”، والإناث “نوال كامل، كارول عبود، إلسا زغيب، ريان الحركة…”.. إلا أنّ البطلة الأولى كانت أقل من أن تحمل عملاً بمفردها مع “دحش” العنصر السوري “مهيار خضور” في العمل “زيادة عدد”..

*والطامة الكبرى مع “2024”.. حضور نادين نسيب نجيم جميل وفقط، ولكن النص ركيك..الإخراج مبهر في مشاهد كثيرة وضعيف في مشاهد أخرى.. من قتلها لمرتزق بكسر عنقه بيديها الناعمتين.. وتبديل ملابسها “على الواحدة ونص” بينما المجرمون يتبعونها.. ما يعني أن المسلسل وقع في الخطايا وليس في الأخطاء.. ما حسم الجدل بفوز قضي خولي لعدم مشاكرته فيه..

*وإلى الخليج العربي، كان “زوجة واحدة لا تكفي” محط النقد والانتقاد والضجة والضجيج الذي وصل بوزارة الإعلام الكويتية إلى إحالة جميع أبطال العمل للنيابة العامة من أجل التحقيق معهم بتهم الإساء للمجتمع الكويتي.. رغم أن المسلسل لا يعدو كونه رؤية إخراجية ونص درامي لكاتبة كويتية “هبة مشاري حمادة”.. لكن هناك من اعتبر التجديد في النصوص تشويه للمجتمع..

*وعلى الصعيد المصري فالحال أوسع وأبشع.. حتى القدير يحيى الفخراني قدم خطوة للوراء من خلال مسلسل “عتبات البهجة”.. والنقد طال العديد من الأعمال لاسيما التي قدّمت البيئة السوقية والأحياء الشعبية في إطار مشوّه كـ”العتاولة”، “كوبرا”، “حق عرب”، ومشهديات العنف وسواها الكثير لتفشل الكوميديا في حجز مقعد على الشاشة..

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة