وصل عيد الفطر السعيد: “المعيّدون” عند الحلاقين ومتاجر الألبسة والشوكولا والحلويات
وصل عيد الفطر السعيد، وها نحن في أول أيامه، لكن الساعات التي سبقته في اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك، يمكن تصنيفها بساعات “العجقة”. يتوافد “المعيّدون” الى الحلاقين ومتاجر الألبسة والشوكولا والحلويات، في حال لم يحضروا معمول العيد. وتصل الذروة في هذه المحال الى ما قبل العيد بساعات قليلة.
وبحسب المشاهدات، عند الحلاق، ينتظر “المعيّدون” بالساعات والساعات، قبل الافطار وبعده، كي يصل دورهم. نفق الانتظار كما يمكن تسميته، من الممكن أن يمتد الى ما قبل صلاة الفجر بقليل.
يصر الناس على حلاقة شعرهم أو تخطيط ذقنهم قبل ساعات قليلة من العيد، والبعض الآخر، لا يرضى الا أن يحلق في يوم العيد.
وهذا ما يتساءل عنه أحد الحلاقين في حديثه مع موقع “لبنان الكبير”: “ما بيمشي العيد الا إذا حلق شعره قبل بكم ساعة، ويعمل عجقة على الناس ويسببوا مشاكل؟ فخلال هذه المدة يحصل ضغط كبير من الزبائن، وفي غالبية الأوقات الصالون لا يسعهم، فينتظرون في الخارج”.
ويضيف: “بإمكان الزبون مثلاً حلق شعره قبل يومين أو ثلاثة من موعد العيد، وقصة الشعر تبقى مميزة، وقبل يوم واحد يمكنه ترتيب القصة”.
وهنا تجدر الاشارة الى حصول نزاع بين الزبائن في بعض الحالات حول أحقية الجلوس على “كرسي الحلاقة”، ومن دوره قبل الآخر، لدرجة أنك تشعر أن هذا الكرسي، اشبه بكرسي الرئاسة الذي يتقاتل عليه السياسيون.
لذلك، فالذهاب الى الحلاق يعد من الطقوس التي لا يمكن الاستغناء عنها قبل العيد، كي يظهر الشباب بمظهر لائق.
لكن قبل الحلاق، آخر جولات طقوس العيد، شراء الثياب الجديدة، عنصر أساسي، بحيث يحرص “المعيّدون” على ذلك، فمن دونها لا تكتمل فرحة العيد.
وبحسب المشاهدات أيضاً، متاجر الملابس تبقى أبوابها مفتوحة الى ساعات متأخرة جداً من الليل، وبعضها يفتح أيضاً في أول أيام العيد، وهذه العادة، تنشط عادة منذ منتصف رمضان، حتى حلول العيد.
مشاهد الازدحام نفسها تتكرر أيضاً أمام محال الثياب، وهذه الزحمة، تعطي انطباعاً نوعاً ما جميلاً.
وفي حديث مع “لبنان الكبير”، تقول احدى السيدات وهي تتسوق: “الأسعار مرتفعة قليلاً، لأن التشكيلة الصيفية دخلت الأسواق، وأصحاب المحال لا يمكن مجادلتهم”.
وتضيف: “حتى لو كانت الأسعار مرتفعة قليلاً، لكن علي أن أشتري ثياباً جديدة، لاستقبال العيد بها”.
والحلويات، من العادات الأساسية، من شراء الشوكولا، والبقلاوة، والمعمول في حال تم اعداده في المنزل. ويسارع “المعيّدون” الى تأمينها، خصوصاً من يستغلون العطلة، للعودة الى راهم وضيعهم، لتمضية أجواء العيد هناك، بين أهاليهم وعائلتهم الكبيرة.
حسين زياد منصور- لبنان الكبير