غشّ وتلاعب: نكسة كبرى وخسائر بملايين الدولارات في قطاع الدواجن

نكسة كبرى مُني بها قطاع الدواجن في جنوب لبنان أسوة بباقي القطاعات الأخرى. الخسائر لم تقتصر على توقف انتاج المزارع، بل برزت أزمة أخطر وهي بيع الفروج المثلج على أنه طازَج في الأسواق المحلية، وفق المعلومات، يستغل بعض التجّار حاجة السوق للفروّج اليوم وإرتفاع سعره، ويعمدون إلى بيع الدجاج المثلج طازجاً لتحقيق أرباح مضاعفة، ناهيك عن التلاعب بوزنه عن طريق تعبئته بالمياه، وهو أمر تقول عنه المصادر «خطير ويهدّد السلامة العامة، ويندرج في سياق الغش والتلاعب».

لا ينكر رئيس النقابة اللبنانية للدواجن وليام بطرس هذا الأمر، بل يشير إلى وجود عشرات الكتب لدى وزيري الزراعة والإقتصاد حول بيع الدجاج المثلّج على أنه طازج، «وياللأسف لم يتحركوا، وغضوا الطرف عنه مع ما يحمله الأمر من مخاطر على صحة المواطن». ويقول لـ»نداء الوطن» إنّ «خسائر قطاع الدواجن في الجنوب كبيرة، فالمزارع، وتحديداً الواقعة في القرى الحدودية متوقفة بالكامل، ما أدى ألى خسارة 10 بالمئة من إنتاج لبنان، وهي النسبة التي تغطيها من حاجة السوق المحلية، وقد عمد عدد من المزارع إلى زيادة حجم إنتاجه لتغطية حاجة السوق».

ويوضح بطرس «أنّ قطاع الدواجن هو القطاع الإنتاجي الوحيد الذي يحقق فيه لبنان إكتفاء ذاتياً بحدود 90 في المئة، غير أنه يواجه تحديات جمّة بسبب عدم إهتمام الدولة به، والسماح باستيراد الدجاج المثلّج لينافس المحلي، بدلاً من الاهتمام بالقطاع أكثر أسوة بالدول العربية ليصدّر إلى الخارج كما كان أيام الرئيس كميل شمعون».

ينتظر مربّو الدواجن إنتهاء الحرب للعودة إلى مزارعهم وتأهيلها كونها المصدر الاقتصادي الوحيد لهم، وإلى حينه، يبقى قطاع الدواجن في القرى الحدودية متوقفاً حتى إشعار آخر، مع تسجيله خسائر مضاعفة، فهل تعوّض الدولة أم تدير الأذن الطرشاء؟

نداء الوطن

مقالات ذات صلة