“سنا نصر” لموقعنا ضمن فقرة “من اهل البيت”: “الساحة مفتوحة للكل والكاميرا تحبّ الجميلات.. ومن قدّم “اللوتو” من بعدي “ظُلم””!
نحن لا ندّعي التكريم أو التبجيل في فقرتنا “من أهل البيت”.. بل نوجّه تحية وكلمة شكر لأهل مهنة المتاعب.. فننحني إجلالاً أمام قدير نتعلّم منه.. ونصفّق لزميل برع وأجاد ونجح.. ونحاول أن نسلّط الضوء على مغمور علنّا نكون باب عبور.. من صنّاع الخبر والرأي إلى الجمهور والقرّاء..
ننقل إليكم خبرات أجيال متنوّعة ونستقرئ آراءهم في واقعنا الإعلامي.. السياسي.. الفني.. أو الاجتماعي.. عارضين لواقع مهنة المتاعب بعدما أصبحت “صناعة الخبر” لا تحتاج لأكثر من هاتف.. بينما الخبر اليقين يناضل من أجله الصحافي الحقيقي.. واللقاء اليوم مع الزميلة والصديقة “سنا نصر”…
*******************
• تجمع التناقضات بكل ما للكلمة من معنى… “مرحة وجدية”.. “غنوجة ورصينة”..
• متصالحة مع الذات إلى أقصى الحدود.. متواضعة ولكن واثقة بنفسها قمة الثقة.. سيّما حين تقول “تتعدّد العناوين ويبقى البرنامج “سنا”.. وتعلن بمنتهى الصراحة “في مذيعات بتاكل هوا عالهوا لتعبّي هوا”..
• مؤمنة بأنّها تركت بصمة في “اللوتو” اللبناني” ومن حلَّ بعدها ظُلم..
• تؤكد أن ساحة الإعلام اليوم مفتوحة للكل.. والجمهور يغربل و يقرر..
إنّها الجميلة والراقية والمهنية جدّاً التي أصبحنا نحتاج الى أمثالها اليوم على الشاشة..
إنها الإعلامية القادرة على تمرير الملاحظات بلطافة ورشاقة مهما كانت قاسية..
إنها المراة التي تنصف المرأة الجميلة والمقتدرة والمبدعة.. “لتأخذ كل جميلة ومبدعة فرصتها”..
إنها الزميلة والصديقة “سنا نصر”..
حاورتها رئيسة التحرير إيمان أبو نكد
وفي ما يلي نص الحوار:
*كيف تقيمين واقعنا الإعلامي وهل أصبحنا في وضع انحطاط؟
…أَبَتْ نصر أنْ تصف واقعنا الإعلامي اللبناني خصوصاً والعربي عموماً بالانحطاط، بل اعتبرت أن المجال اليوم مفتوح للكل، وكل جهة أو شخص يقدّم مادة تشبهه، ما يجعل التنوّع موجوداً بين البرامج الفكرية الثقيلة، والبرامج اللايت الخفيفة، وحتى التمايز بين البرامج التي تحتاج إلى إعلامي يقدّمها أو مذيع.
بالمختصر – حسب نصر – كل شيء متوفر، والجمهور أصبح قادراً على أن يغربل ويختار ما يريده، خصوصاً في ظل وجود مواقع التواصل، ولكل إنسان الحق بأنْ يجرّب، فإمّا النجاح أو الفشل والحكم للناس.
*هل يكفي أن تكون جميلة أو صاحبة لقب جمالي لتطل على الشاشة؟
– الساحة الإعلامية واسعة وتتّسع للكل، وأين المشكلة إنْ كانت الوافدة إلى الإعلام أو التمثيل من عالم الجمال أصلاً، ولاقت قبولاً ونجحت؟!، فهناك الكثير من أشهر الإعلاميين القادمين من مهن كالطب والمحاماة، وحققوا نجحاً في الإعلام، كالزميل مارسيل غانم، فهو في الأصل محامي، واليوم يعتبر من أنجح وأشهر إعلاميي العالم العربي.
وإنْ كانت بارعة وذكية، يضيفها الجمال تألقاً، ويرفع من منسوب حضورها أمام الشاشة، لأن الكاميرا تحب الجميلات، فكيف يكون الحال إن قدّمت جميلة مضموناً محترماً، وصقلت موهبتها بالتدريب والتعلّم، حتماً ستحقق النجاح، يبقى أن البرامج هي التي تحدد شخصيات من يقدّمها، ما بين إعلامي أو إعلامية متمكنين أو شخصية خفيفة بسيطة لا تحتاج إلى العمق.
*من مقولاتك عن بعض المذيعات ” بتاكل هوا عالهوا لتعبّي هوا”.. فماذا تريد الشاشة اليوم؟
– طبعاً، أصبحت مهنة الإعلام في يومنا الحالي أسهل من قبل، خاصة في ظل وجود فريق عمل متكامل لكل برنامج، يضم مُعدّين ومُنتجين تنفيذيين وشاشات عرض “مونيتورز” تبيّن للإعلامية ما عليها قوله، وهو عكس ما كنا نقوم به سابقاً، حيث ما زلتُ شخصياً أقوم بتحضير وإعداد كل شاردة وواردة في برنامجي، وكأنّني One man show.
لكن، اليوم أصبحت البرامج التلفزيونية تضع المذيع في أجمل إطلالة، وحتى لو كان لا يعرف أن يقول كلمتين، كل ما عليه التمتع بالقليل من الذكاء، وفهم لعبة كيفية طرح السؤال، إلا أنّ المشاهد اللماح يعرف إنْ كان هذا الإعلامي يسأل عن ذكاء أو يقرأ نص مكتوب له مُسبقاً.
*أين سنا نصر من عالم مواقع التواصل ولعبة الأرقام والترند؟!
– أعتبر نفسي من المُقصّرات في مجال مواقع التواصل “السوشيال ميديا”، وهو أمر لا أتباهى به، ولكن أتباهى بأنّ كلlike أو view أحققها هي أصلية وليست مُشتراة، لأنه ليس لديَّ لا ملايين ولا مئات الآلاف من المتابعين، بل لا يزيدون عن 12 ألف متابع إنستغرام و40 ألفاً على فايسبوك، وسواي لديه الملايين من المتابعين.
فخلال السنوات الماضية، كنت أظن أنّه ليس من الضروري أن أنشر واقعي ويومياتي وأعمالي عبر مواقع التواصل، لكن مع مرور الوقت تبيّن العكس، بأنّه يجب أن أنشر وأعرض على وسائل التواصل، لأننا أصبحنا في زمن “السوشيال ميديا”، من هنا أعمل حالياً على تقوية حضوري عبرها، لأن الجمهور أصبح للأسف يقيم الآخرين من حضورهم على مواقع التواصل…
*كثيرات قلّدن تقديم سنا نصر في برنامج “اللوتو اللبناني”.. لماذا “غادرتيه”؟!
– تركت برنامج “اللوتو اللبناني” ومحطة lbci بسبب التعرّض لطالب كان برفقتي بأسلوب غير لائق، واتخذت موقفاً وبقيت مُصرّة عليه، فقرّروا في المحطة الاستغناء عنّي، وأنا لا ألوم كل من “قدّمن” البرنامج من بعدي، لأنه من الصعب جداً أخذ مكان شخص قدّم “اللوتو” لمدّة 20 عاماً، وترك بصمة في قلوب الناس، لذلك أعتبر أن كل مَنْ قدّمن البرنامج من بعدي ظُلِمن، لأنّه كان جواز عبوري إلى قلوب الناس.
* لمَنْ لا يعرف سنا نصر.. هذه أنا!!
– كثيرون لا يعرفونني، قدّمتُ برامج صباحية لسنوات عبر التلفزيون والإذاعة، وحتى وقتنا الحالي أقدّم يومياً على قناة One tv برنامج “صباح الهنا”، لمدة ساعتين، على موجة 99.1 fm، أستقبل الضيوف ونتلقّى اتصالات من المستمعين، ونسمع أغانٍ جميلة ومعلومات مفيدة.
كما قدّمتُ برامح ألعاب، وبرنامج “اللوتو اللبناني”، وأدرّس Technique de media بعدد من المعاهد والجامعات، كما أقدم ورش عمل، إضافة إلى عملي في شركة تأمين، وحالياً أحضّر لبرنامج جديد على مواقع التواصل خاص بي.
أما برامجي من “صباح الهنا”، “سنا ورا سنا”، “هوا بيروت”، “سوا مع سنا”.. تعددت الأسماء والبرنامج واحد، البرنامج هو “سنا نصر”، أنا أعد وأحضّر وأقدّم وأتمنى أن ينتقل برنامجي من الإذاعة إلى تلفزيون، وإن شاء الله قريباً عبر “يوتيوب”، من خلال برنامج جديد عن قصص نعيشها يومياً حتى نكون في متناول كل الناس، فهذا البرنامج أتمنى أن يسمعه ويراه كل الناس، لأنني أقدمه من أعماق قلبي.
خاص Checklebanon
رئيسة التحرير: إيمان ابو نكد
مدير التحرير: مصطفى شريف