عملية برية: «الجيش الاسرائيلي غير قادر الآن… لقد استيقظنا من هذا الحلم للأسف»!

كانت القناة الـ13 الاسرائيلية قد ذكرت امس انّ رئيس هيئة الأركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي أوعز بإعداد خطط لعملية برية ممكنة في لبنان واستخلاص الدروس من حرب غزة. ولهذه الغاية كلّف هاليفي معدّ خطط العملية البرية في قطاع غزة الجنرال تشيكو تامير بالتخطيط لعملية برية جديدة في لبنان.

على انّ اللافت للانتباه في هذا السياق، كما ذكرته القناة 13 نفسها بأنّ الجيش الاسرائيلي غير قادر الآن على غزو لبنان وتأسيس حزام حتى نهر الليطاني، أو إبعاد جميع عناصر «حزب الله» عن الحدود»، وقالت: «لقد استيقظنا من هذا الحلم للأسف».

وفي السياق نفسه، اشار الاعلام الإسرائيلي الى أنّ «هناك نفياً قاطعاً في إسرائيل في شأن وجود مواعيد مثل 15 آذار، امام «حزب الله» من أجل الاتفاق السياسي».

وفي جانب آخر، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن صعوبة العودة للعيش في مستوطنات الشمال، وعن الصعوبة التي يجدها «الجيش» الإسرائيلي في حماية المستوطنين. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إنّ المستوطنين الذين تمّ إجلاؤهم من الشمال لا يزالون بعيدين من مستوطناتهم، وينتظرون منذ 5 أشهر استجابة من صنّاع القرار، ومن المتوقع أن يجتمع رؤساء المستوطنات المُخلاة من الشمال في يوم الأحد، بعد 5 أشهر من عدم اليقين والإحباط والخوف على مستقبلهم. ونقلت عن رئيس مجلس شلومي قوله: «يجب أن نذهب إلى القدس ونطالب بإجابات، لأننا نشعر أنّه تمّ التخلّي عنا، وأنّ الحكومة تتجاهلنا».

وقال موشيه دافيدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي لماتيه آشر ورئيس منتدى خط المواجهة، وفقاً للصحيفة: «الوعود التي أُعطيت لنا سُجّلت على لوح ثلج، والدولة تواصل جعل الأمور صعبة على أصحاب الأعمال والمزارعين، وعلى المستوطنين الواقعين تحت الحرب دون أمل ودون أي يقين، بينما تعيش الدولة كما لو أنّه لا توجد حرب».

وذكرت الصحيفة، أنّه في الأشهر الأخيرة، «كان الشمال في حالة حرب لا تتوقف»، مضيفةً أنّه يتمّ إطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للدروع وقذائف الهاون ومسيّرات انتحارية من لبنان كل يوم، ولا تزال المنطقة التي أصبحت «حزاماً أمنياً إسرائيلياً» شبه مهجورة.

وقد تطرّقت تقارير إسرائيلية عديدة إلى الواقع الحالي للمستوطنات الشمالية، فأشارت إلى أنّها تحولت في الأشهر الأخيرة إلى إحدى أكثر المناطق خطورة في إسرائيل، إذ لحق بها ضرر هائل أصاب نحو 500 منزل، وبنى تحتية مختلفة. ووفق التقارير، لحقت بمستوطنات الشمال أضرار طالت المصالح الاقتصادية التي تعطّلت بشكل شبه تام، فتوقفت نشاطات السكان الزراعية والتجارية هناك.

وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ «الإنجاز الأكبر في الشمال هو لـ«حزب الله» بإبعاد نحو 100 ألف إسرائيلي عن منازلهم».

مقالات ذات صلة