خاص: الحياة والدنيا والورود وحتى الثورة “أنثى”.. فكل عام ونحن وأنتن بكل خير!
بعيداً عن “النسويات” وشعارات حقوق المرأة.. وحملات المطالبة بالمساواة و”الكلام الفاضي كله”.. وفي يوم 8 آذار (مارس).. ما اصطُلح على تسميته بـ”يوم المرأة العالمي”.. اقرأوا ما سنقوله جيّداً..
لا تحتاج المرأة إلى يوم عالمي للتذكير بها وبقيمتها وبأهميتها.. فالحياة بحلوها ومُرّها “أنثى”.. الشمس التي تُعطينا النور والدفء والأمل “أنثى”.. وحتى “الثورة” على الظلم والطغيان والجبروت أيضاً “أنثى”..
رب الكون العظيم جعل الجنّة تحت أقدام الأمهات.. والأخ مهما لاطمته الحياة مرجعه إلى أخّته هي الصدر الحنون التي تُبدّيه ولو عن ولدها.. والزوجة الوفية هي دائما السند والدعم “وراء كل رجل عظيم امرأة”.. فمن أين للرجل “هيبته” لولا أنها مهّدت له الطريق وذلّلت له الصعاب ولو بكلمة “يعطيك العافية.. والله يقويك”..
الصبر وإن كان ذكراً إلا أنّ أعظم آلام الكون “أوجاع المخاض” تتحمّلها الأم وهي تضع وليدها.. وحتى نابوليون اعترف بفضلها حين قال “المرأة التي تهز السرير بيمينها.. تهز العالم بيسراها”..
بالمختصر الدنيا “أم وأخت وإبنة وزوجة وصديقة ورفيقة عمر”.. والوجود أساسه الأنثى.. إذ لولا الأرض الخصبة لما نبتت البذرة.. ولولا العناية والاهتمام لما صُقلت النبتة وترعرعت.. فالأم هي المدرسة وهي الحياة.. كل الحياة وليس نصفها..
وفي الختام لن ننسى أن نوجّه أعمق وأسمى وأكبر تحية إلى نساء غزّة الأبيّات.. نساء غزّة الفارسات والمواجهات والمتحديات للموت بأجساد عارية وآمال ربانية وصبر لا حدود له..