خاص شدة قلم: أين نجومنا اللبنانيين من الخارطة الرمضانية؟!.. غياب أم تغييب؟!

أما وقد أصبحت خريطة الدراما الرمضانية على الشاشات العربية عموماً واللبنانية خصوصاً جاهزة ومعروفة.. فإنّ المشهد اللافت هو غياب “النجم” اللبناني.. “بمؤنّثه ومُذكّره” عن الحضور القوي.. اللهم إلا في عمل أو اثنين من الأعمال المرتقبة فعلاً..

ومع تقديرنا لحضور أسماء مثل عمّار شلق، بديع أبو شقرا، ماغي بو غصن، نادين نجيم من نجوم الصف الأول، في مسلسلي “ع أمل” و”2024″، إلا أنّ السؤال الذي يفرض نفسه بقوة: أين نجماتنا ونجومنا؟! لماذا هذا الغياب؟!.. أم هناك من يفرض التغييب من أجل الآخر “السوري” مثلاً (قصة قديمة- جديدة)؟!

في الأصل كُنّا على موعد مع مسلسل “النسيان”.. ورغم أنّه بطولة عربية مشتركة بين سيرين عبد النور وقيس الشيخ نجيب.. إلا أنّه وفجأة أصبح مصير العمل معلّقاً ما بين تأكيد دخوله أو خروجه من السباق الرمضاني.. حتى ولو عُرض حصرياً على منصة خاصة.. فإنّنا نبقى ضمن إطار “مؤامرة التغييب”.. إذ  أن سيرين بنفسها صرّحت أكثر من مرّة بأنّها تتعرّض لهجمة والغاء..

مع العلم بأنّ سيرين كانت من أوائل الأسماء التي ضربت عصفورين بحجر واحد مع مسلسل “روبي”.. من خلال صناعة الدراما العربية المشتركة والمُعرّبة في آنٍ معاً.. ورغم عرضه خارج الموسم الرمضاني إلا أنّه كان مختلفاً في الطرح وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً..

أين جورج خبّاز ويوسف الخال وشقيقته ورد؟!.. أين نادين الراسي ويورغو شلهوب وطوني عيسى؟!.. أين الأسماء التي قدّمت أعمالاً سندت الدراما العربية للوقوف على قدميها وهم كُثُر..؟؟؟؟

ليبقى السؤال الأبرز هل هناك جهود للتعتيم عليهم من أجل إنجاح النجم أو النجمة “السوريين”.. لاسيما بعد تصريحين لافتين للممثل باسم ياخور خلال لقائه ضمن برنامج “كتاب الشهرة” على “الجديد”، وسلافة معمار ضمن برنامج “كلام نواعم”..

ففيما اعتبر الأول – من وجهة نظره – أنّه لا توجد بصمة لبنانية في صناعة الدراما.. وهو  مُخطئ جداً.. إذا تاريخنا حافل وصنعنا أمجاد نجوم كبار.. وحققنا عبر شاشاتنا نجومية أسماء حفرت في التاريخ العربي.. لعل أبرزهم القدير “دريد لحام” وهو حي يُرزق!

أما معمار فرأت أنّه في فترة ما كانت معادلة الدراما المشتركة “نجم سوري + نجمة لبنانية”، ولكن حالياً – حسب تعبيرها – أصبحت الدراما أكثر اتجاهاً إلى “نجوم سوريين في المقدمة + نجوم عرب” لتقديم عمل عربي متكامل.. وأعطت مسلسلي “ستيلتو والخائن” مثالاً لذلك..

كلام معمار التي على الصعيد الشخصي أعتبرها “وحش تمثيل”.. وأترقّب دورها في “أولاد بديعة” بفارغ الصبر.. إلا أنّني أصنّفه ليس أكثر من خانة العرض والطلب.. أو نوعاً ما “كبرانة الخسّة شوي”.. خاصة بعدما أصبح الإسم السوري الفترة الأخيرة “بيّاع”.. ويحقق جذباً للجمهور لاسيما مع أدوار سبق وشاهدها الجمهور العربي على الشاشة مدبلجة من التركي إلى العربي باللهجة السورية..

الخلاصة.. وبما أنّنا نمتلك اثنتين من أكبر وأهم شركات الإنتاج في العالم العربي “الصبّاح إخوان” و”إيغل فيلمز”.. فإنّ “أهل الدار” أولى.. ولا أنا غلطان؟!

مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة