خاص Checknotes: هكذا يصبح التضامن تخويناً “لا نشبهكم ولا تشبهوننا”!

في عمق العدوان الصهيوني المستمر على جنوب لبنان “الحبيب”.. وارتفاع حصيلة الشهداء لا فرق بين طفل وامرأة ورجل أو كبير في السن.. وفيما الدماء ما زالت على الأرض.. والوجع ما زال في الصدور.. والدموع لم تُكفكف بل تجري وتحرق موطئها..

حرب من نوع آخر تُشن على كل من ليس من بيئة “الثنائي الشيعي”.. حرب يشنّها أهل الوجع والألم على إخوتهم في الوطن ولو كانوا من طائفتهم.. لكن رفعوا شعار الـ”لا” الرافضة لـ”أيرنة” البلد..

سُرعان ما نُتّهم بالعمالة والتخوين.. ويُرفض حتى مجرد تعبيرنا عن ألمنا ووجعنا و”حرقة قلبنا” لما رأته العين…. وحتى لو كتبنا أو عبّرنا عبر مواقع التواصل.. ينهال “الذباب الحزبلاوي” بصليات صواريخه التهديدية والتخوينية.. وصولاً إلى وصف التضامن بنوع من الشماتة المغلف بكلام حق يُراد به باطل..

يا جماعة “بدنا نروء شوي”.. مهما اختلفنا – للأسف – نبقى أبناء وطن واحد.. اللهم إلا إذا كنتم لا تنتمون إلى نفس الوطن الذي ننتمي إليه.. ولعل شعاركم الذي رفعتموه مؤخراً “لا نشبهكم ولا تشبهوننا” يؤكد ما نتخوّف منه.. لكن رغم ذلك رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جنانه..

مقالات ذات صلة