خاص Checknotes: سعد الحريري ضرورة وطنية.. رغم أنف الحاقدين!
غريب أمر أصحاب التحليل والتأويل والاستنتاج.. بل مُدّعي المصادر والأوساط والمُقرّبين.. الذين أصبحت خلاصات ما يكتبونه أو يتفوّهون به “مكشوفة”.. لأن “حارتنا ضيّقة وكلّنا منعرف بعض”.. وخيالات الكتّاب ما أوسع تحليلاتها واستنتاجاتها.. وما أدراك ما العناوين الصفراء الجاذبة للقرّاء..
من هنا “نمنا” على سعد الحريري سيصل إلى لبنان في 14 شباط.. عدة ساعات أو عدة أيام.. سيلتقي فلان.. لن يجتمع بعلان.. حتى بلغ بهم الأمر أن حدّدوا تحرّكاته بالساعات “نام وقام وشال وحط”..
إييييه.. “روقوا شوي”.. لا نكد ننتهي من عرّافي رأس السنة والعام الجديد.. حتى بلغنا تحليلاتكم التي لا ولن تعدو كونها وليدة خيال إما مريض.. أو يسعى إلى البيع والترويج.. والقليل منها صادر عن مُحبّي الرئيس سعد الحريري المتأملين بعودته ويرسمون خيالاتهم على أرض الواقع..
ولكن بين مصادر وأوساط ومقرّبين ومُطلعين “كذب المحلّلون ولو صدقوا”.. مئات المقالات والاستنتاجات عن عودة رئيس “تيار المستقبل” يوم 14 شباط.. والواقع أن “الحريري الإبن” بطبيعة الحال لن يغيب عن الذكرى السنوية المريرة لاغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحرير.. ولو أبعدته البحور آلاف الأميال..
وفي ظل هذه المعمعة يبقى السؤال: لماذا لا يزال سعد الحريري محط اهتمام عالمي من روسيا التي صرّحت بضرورة عودته.. إلى أخباره المتوالية بين الحين والأخر عن صراعات يواجهها في الإمارات.. إلى رجال السياسة من معارضيه قبل مناصريه.. وأكبر دليل نداء النائب آلان عون خلال جلسة مناقشة الموازنة..
وكما كان ولا يزال الرئيس الشهيد رفيق الحريري رغم كل هذه السنوات الغائب الحاضر.. أكثر من أي سياسي موجود على الساحة اللبنانية اليوم.. فإنّ نجله “سعد” ودون سواه لم يغب عن الحاضر اللبناني رغم اعتكافه عن عالم السياسة.. إذ عند كل مفترق طرق وفي كل معضلة يتبيّن أنّ انسحابه من الواجهة السياسية ترك فراغاً كبيراً.. لاسيما في الحضور السني السياسي.. فاق بأهميته الفراغ الذي يحدث في موقع رئيس للبلد.. ليبقى أن سعد الحريري ضرورة وطنية غاب أو حضر.. رغم أنف الحاقدين!!