خاص Checknotes: بين غوّار الطوشة وأذرع إيران “براغي تنفيش”!
كتب أحد الأقلام المناهضة للنظام السوري سرداً تماهى فيه ما بين الماضي والحاضر، وأسلوب الأنظمة المخابراتية في صناعة الأبواق المروّج لها، عبر النقد والشتم أو الترويج بالأسلوب المعاكس.
هذا القلم قال لموقعنا: كان دريد لحام، بكل الزخم الذي رافق مسيرته الفنية – لأنه أكثر من انتقد “المخابرات السورية” عبر مسرحياته، ليس أكثر من “برغي” لتنفيس الاحتقان والغليان في الشارع السوري.
وأكبر دليل هو عبارته الشهيرة في مسرحية “غربة”: “أنا ما بخاف غير من الله والمخابرات”، التي ظهر فيها منتقداً، واضعاً المخابرات والله جلَّ جلاله على سوية واحدة، ومُحوّلاً في نفس الوقت، خوف السوريين إلى فُكاهة يتم تناقلها على الألسن، ليفرّغ بشكل غبر مباشر خوفهم وغضبهم من مضمونه الانفعالي المؤثر..
تلك العبارة واحدة من أكثر الأمثلة على دور “غوار الطوشة” المُخابراتي، لاسيما أنه قالها وكررها على خشبة المسرح علناً، في زمن كان من شبه المستحيل لمواطن سوري أن يفكر بها بينه وبين نفسه أصلاً.
إنّه “تنفيس” لا أكثر.. وما دفعنا إلى التماهي مع جرأة لحّام المصطنعة هو معارك الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في جنوب لبنان من جهة، وألعاب الحوثيين من اليمن الشبيهة بضربات المفرقعات، ومسرحيات الحشد العراقي في أربيل.
كلّها تشبه في مفعولها تأثير عبارات دريد لحام، فهي “براغي تنفيس” للعالم المُحتقِن نتيجة جرائم إسرائيل في غزّة، ريثما يتم هدم آخر بناء فيها على آخر عائلة فلسطينية في المدينة، عندها يمكن لرئيس حكومة اليمين المتطرف الصهيوني بنيامين نتنياهو إذا ما انتهت الحرب التذرع بأنّه حقق إنجازاً يُبعد عنه شبه المحاكمة.