خاص Checknotes: المقاومة حق.. لكن زرع مدفع بين أهلك كابوس قاتل!
المقاومة طبعاً.. ودون أي جدال حق.. والقضية الفلسطينية “أم القضايا” و”أولى الحقوق المغتصبة”.. ومواجهة المحتل بكل الأساليب طبعاً حق مُباح ومفتوح على مختلف الصُعُد.. بل كنّا وما زلنا نُطالب بثأر كل امرأة وطفل وشيخ وحبّة تُراب تُغتصب..
ولكن أن يفتح “حزب الله” لبنان ساحة قتال أو “تواري” لمسؤولي حركة “حماس”.. فهذا ما لا يمكن السكوت عنه.. لاسيما بعدما حصل أمس في الضاحية.. ووصول المسيرات إلى عقر دار البلد وتحديد موقع المسؤول الفلسطيني بالدقة المتناهية..
سنوات طويلة واللبناني يُعاني من تشريع “الحزب” للبلد على المجهول.. بل ويستجر الأزمات على لبنان ككل نتيجة للوضع الفلسطيني.. نحن بصريح العبارة لم نعد نحتمل ولا حتى هزّة صغيرة.. ننحدر نحو الهاوية.. بل نتّجه وبقوة إلى قعرها وأسفلها الأسود..
اليوم وبعد إطلالة أمين العام الحزب المسائية سيخرج أتباع “محور الممانعة” إلى ترديد “فدا السيد”.. لكن هذه العبارة التي سيطلقونها أمام الشاشات.. كان أفظع منها ما شاهدناه عبر الشاشات نفسها.. من هول الصراخ والرعب والفزع الذي استوطن في العيون قبل القلوب..
ما ذنبنا باستجرار “حماس” إلى قلب الضاحية الجنوبية لبيروت.. وتأمين مكتب لها بعيد عن عيون الشعب.. لكنه على مرأى من عيون “الجواسيس” والمسيّرات المعادية.. واستشهاد صالح العاروري أكبر دليل على الانكشاف الداخلي..
لنخلص إلى أنّ “الشريك في الوطن” سيرفضكم.. عندما تظهرون على الشاشة وتردّدون “فدا السيد”.. إلى متى سيبقى الكِبَر والتكابر و”فرط القوة” سيد موقفكم.. فما ذنبنا بتحمّل تبعات حرب الآخر على أرضنا.. ما ذنبنا باستجرار هذه الحرب إلى الداخل.. والأنكى توعّد نوّاب الحزب بالرد السريع..
هذه ليست قضية.. بل القضية أن تحمي أهلك وتبعد الخطر عنهم.. ولا تزرع مدفعاً بينهم وتدّعي المقاومة.. هذا أسوأ كابوس يعيشه اللبناني وهو لا يدري ما سيحل به بين لحظة وأخرى.. بل والفصائل الفلسطينية تُسارع لتأكيد الرد من أي جبهة وأي مكان..