كيف يحاول عون إنقاذ عهده؟

أشارت مصادر «تيارالمستقبل» إلى أن رئيس الجمهورية يحاول إنقاذ ما تبقّى من عهده عبر رمي كل تُهم التعطيل والفشل على الآخرين، علماً أنه لم يعد يُخفى على أحد أن الحكُم خلق الصراعات مع كل من حاول العمل معه منذ العام 2016، ولكنه لم يتمكن من التعاون مع أحد بسبب تعنّته ورغبته بالسيطرة، مشددة على أن دعوات الحوار صارت خارج سياق الزمن.

أما عن العناوين المطروحة على الطاولة، فرأت المصادر نفسها أنها تحمل صفات الفشل، تحديداً بما يتعلق بسلاح حزب الله وما يُسمى باستراتيجية دفاعية، مشيرة الى أن هذا البند فشل عندما طُرح منذ 15 عاماً، ولن ينجح الرئيس عون اليوم خلال شهرين قبل الانتخابات النيابية من تحقيق أي إنجاز يٌذكر، حتى ولو لبّى حزب الله دعوة الحوار وأكد دعمه للنقاش والحوار في الاستراتيجية الدفاعية، وهو ما ينوي القيام به.

أما «القوات اللبنانية» فموقفها معروف وواضح ومنذ اليوم الأول للأزمة، إذ شددت مصادر قريبة منها على أن الجلوس مع هذه القوى السياسية على طاولة واحدة يعني الاعتراف بها، وهو ما لا يجب أن يحصل قبل انتخابات نيابية عادلة وشفافة تُعيد إنتاج السلطة، وعندها يكون لكل حادث حديث، خاصة بعد التغييرات التي طالت المجتمع اللبناني منذ العام 2019 حتى اليوم.

محمد علوش

مقالات ذات صلة