اسواق بيروت عادت تستقبل الاعياد والافتتاح الكبير في صيف 2024
ليس هناك من متعة للتسوق تضاهي تلك التي يجدها السائح في «أسواق بيروت»
لطالما كانت أسواق بيروت مقصداً للرواد من لبنان و خارجه و معلماً للسياحة والتسوق و الترفيه لكن مر على هذه الأسواق الكثير من الأزمات والضربات التي أدت إلى إقفالها لسنوات عديدة، ولعل آخرها انفجار مرفأ بيروت الذي كبّدها أضراراً جسيمة مما أدى إلى إقفال العدد الأكبر من المحلات التجارية و المطاعم .
تضمّ أسواق بيروت 200 محل تجاري وتعتزم المحلات فتح أبوابها تدريجياً من الآن وحتى صيف 2024، وستكون المطاعم والمقاهي جاهزة لاستقبال الزبائن خلال فترة عيد الميلاد أي في أواخر شهر كانون الأول، لكن المحلات التجارية قد يستغرق افتتاحها وقتاً أطول لما تحتاج اليه من أشغال أكثر.
فبالرغم من كل الظروف التي مرت و تمر بلبنان و بالرغم من التوترات الأمنية التي يشهدها الجنوب اللبناني ولأن الشعب اللبناني شعب جبار و مهما كثُرت الصعاب يبقى الأمل بغدٍ أفضل و تبقى ثقافة الحياة هي المنتصرة، و بعد غياب لسنوات نشهد هذا العام إعادة الحياة إلى أسواق بيروت وإعادة فتح الكثير من المحلات والمطاعم .
الديار كان لها هذا الحديث مع مدير عام أسواق بيروت أديب النقيب :
ماذا تحضرون لفترة الأعياد؟
يقول النقيب: لموسم الاعياد خططنا لإقامة احتفالات ومهرجانات كبيرة التي تدخل البهجة للاطفال الذين ينتظرون هذا الموسم بشوق، ودعماً للمستأجرين الحاليين والجدد والقادمين. نحن ننظر إلى الموسم بروح الوحدة والأمل آملين وراجين ان يعم السلام في منطقتنا.
أضاف : يتضمن برنامجنا مجموعة متنوعة من الأنشطة للأطفال والشباب، بما في ذلك بيت سانتا وعروض ليزر مميزة من خلال أفلام القصيرة، ومهرجانات بيروت ترنم، ومسيرات عرض ميلادية (parades) داخل منطقة مزينة بالإضاءة المعمارية المميزة والتي هي الأولى من نوعها لافتاً أنه في الاسبوعين الاولين من فترة الاعياد زار الاسواق يمعدل حوالي ٨٠٠٠ زائر يومياً “ما يدل على شوق المواطنين إلى وسط عاصمتهم وأسواق بيروت تحديداً”.
ما هو عدد المحلات والمطاعم التي أعيد فتحها وهل هناك استثمارات جديدة ومستأجرون؟
يقول النقيب: لقد وقعنا عقود ايجار مع كبار التجار والماركات العالمية، هذا بالإضافة الى حرصنا على استقطاب الاعمال الناجحة من كافة المناطق إذ كان هدفنا أينما رأينا قصة ناجحة عرضنا على أصحابها الوجود في الأسواق حيث اردنا جذب الشباب وتقديم التسهيلات لهم والدعم. “وبالفعل تم افتتاح حوالى ٥٠ مطعما ومحلا والسينما وسيتم افتتاح العديد من المحال تدريجياً لا سيما في الشهرين المقبلين”.
كم بلفت الخسائر التي تكبدتها الأسواق إثر انفجار المرفأ و كم هي كلفة إعادة إعمارها؟
يلفت النقيب إلى أن كلفة إعادة اعمار الأسواق كانت باهظه جداً وعلى مدى ثلاثة أعوام الماضية ، “كرسنا جهودنا لتجديد وإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والواجهات والزجاج في أسواق بيروت، وكل ذلك دون تغطية شركات التأمين. ومن الجدير بالذكر أن المستأجرين تحملوا تكاليف التشطيبات الداخلية لمتاجرهم، بحسب التصميم الداخلي والمواصفات الفريدة لكل متجر”.
أعلنتوا عن إعادة الإفتتاح الكبير في صيف ٢٠٢٤ ما هي الخطوات التي تقومون بها في هذا الخصوص وما مدى أهمية هذا الأمر بالنسبة للأسواق والوضع الاقتصادي بشكل عام؟
ان التزامنا بترميم وتنشيط أسواق بيروت واضح في جهودنا المستمرة، نحن فخورون بأن نعلن أننا نسير على الطريق الصحيح لإعادة الافتتاح الكبيرفي صيف العام 2024. لقد أحرزنا تقدماً كبيراً في استقطاب مستثمرين وتجار الى الوسط التجاري بحيث سيتم افتتاح معظم المحلات والمطاعم بحلول صيف ٢٠٢٤، وهذا مؤشر ثقة من قبل التجار بوسط عاصمتهم. حيث تم بالفعل إعادة افتتاح وإطلاق العديد من المتاجر الجديدة، ومن المقرر إطلاق العديد منها في وقت لاحق من هذا الشهر والأشهر القليلة المقبلة فسيتم افتتاح المحلات والمطاعم تدريجياً. ومع توقع تسارع الأعمال والافتتاحات، فإننا نستعد لبداية ديناميكية ومزدهرة في عام 2024.
ويختم النقيب حديثه بالقول: كما اننا نؤكد على بذل قصارى جهدنا لخلق بيئة مواتية للاستثمارات التي ستعيد أسواق بيروت إلى مجدها السابق. ويعكس نهجنا التزامنا بالتكيف مع الاحتياجات والتحديات المتغيرة ، ولا يسعنا إلا أن نظل متفائلين ونحن نمضي قدما بروح إيجابية.
ونقول ليس هناك من متعة للتسوق تضاهي تلك التي يجدها السائح في «أسواق بيروت» ففيها يتبضّع ويشاهد فيلما سينمائيا ويقضي جلسات مسلّية مع أصدقائه، بحيث يشعر بأنه في شبه مدينة كاملة الأوصاف والخدمات.
اميمة شمس الدين- الديار