خاص: أخطر أزمة وجودية يعيشها لبنان: الاستحقاق الرئاسي أولوية لإنقاذ الكيان!
العمل المؤسساتي وإعادة بناء المؤسّسات هي الأساس المركزي للنهوض
أصبح واضحاً بما لا يدع أي مجال للشك، أنّ الاستمرار في منطق التحاصص والكيد السياسي في لبنان، ثمنه هو سقوط البلد بالكامل، في ظل منطقة مشتعلة، لم ترتسم ملامح مصيرها.
مصدر مطلع اعتبر أنّ المشهد القاتم الذي بلغه الشعب اللبناني بسبب سياسييه، خطير على شتى الصعد، لاسيما أن الواقع المتفجّر منذ ما بعد ثورة 17 تشرين التي وأدوها في عز نصرها، جرّاء ثقافة الكيد وتغليب أولويات الطبقة السياسية، على أولويات البلد والشعب، كانت هجرة الكفاءات وخيرة العقول أولى الثمرات.
وفي ظل تخاذل سياسي خطير، رأى المصدر أنّ العمل المؤسساتي وإعادة بناء المؤسّسات هي الأساس المركزي للنهوض، إضافة للاعتراف بأنّ هذا النظام بات غير قابل للحياة، والاستمرار بهذه الثقافة سيدمّر ما تبقّى من لبنان، ففي بعض المراحل استطاع هذا النظام إدارة المشهد، لكن هذا لم يعد قابلاً للاستمرار، والحل يجب أن يكون محلياً قبل انتظار الخارج، وفرض تغيّرات كما اعتادت القوى السياسية التي تشكل نسيج الكيان.
وأكد أن الارتباط بالخارج يُفاقم الهوة، ومن الأمثلة التي بات العمل عليها مُلحّاً هو ملف النزوح السوري، الذي يشكّل خطراً كيانياً كبيراً، ففي قطاع البناء على سبيل المثال ثمة أهمية لوجود العنصر السوري، لكننا لسنا بحاجة إلى هذه الكمية الكبيرة، وحسم هذا الملف بات مسؤولية وطنية قبل انفجار المشهد برمته، وسط أخطر أزمة وجودية يعيشها لبنان في تاريخه المعاصر.
وختم مشيراً إلى أن بصيص الأمل يكمن في عقد النية على إنجاز الاستحقاقات، وانتخاب رئيس للجمهورية هو المفتاح الذي من خلاله تستيقظ المؤسّسات جميعها من كبوتها، وبالتالي يوضع البلاد على سكة التعافي.
خاص Checklebanon