خاص CheckNotes: “تركة وورتة” مين هالبلد… هل هو “لبيت بيّك وبيّه؟؟!!
أمين عام الحزب يوزع الحصص والثروات إرضاء لجبران باسيل من جهة وسليمان فرنجية من جهة أخرى..
طبعاً كلنا (اللهم إلا) نعتبر ونؤكد ونجزم بأنّ العدو الإسرائيلي هو أول الأعداء والشياطين.. ولا مجال للمناقشة بسلام معه إلا بالقوة.. لأن ما أُخذ بالقوة لا يُستعاد إلا بالقوة…
ولكن على المقلب الآخر.. أيضاً خوف وهلع كبيرين من إعلان انتصار حركة “حماس”.. خوفا من عودة الإخوان المسلمين إلى السيطرة والاستحكام.. وخوف من بطش إيران ومحورها.. لأنّه بمجرّد إعلان أي انتصاري “إلهي” للحركة في فلسطين.. يعني انتصاراً وبطشاً وهيمنة للحزب في الداخل اللبناني..
ولنا بأيام الهدنة التي مرّت خير دليل.. إذ لم تترك خطاباتهم ولا مقالاتهم أو تصريحات إعلامهم راية تكبّر واستبداد إلا ورفعوها.. بل أناروا الضوء الأصفر وأعلنوا الاستعداد للضوء الأخضر كي تنطلق رحلة السيطرة والهيمنة “الموجودة أصلا”.. ولكن هذه المرة بشكل أوسع تجاه الآخر في لبنان.. المُتهم “حسب عباراتهم” بالخيانة والعمالة..
عدة أيام سمعنا فيها ما قبل طوفان الأقصى ليس كما بعده.. سمعنا عبارات هيمنة وبطش تنعكس على ملفاتنا اللبنانية بدءاً من الرئاسة مروراً بقيادة الجيش وصولاً إلى الترسيم والتنقيب والاقتصاد..
بالمختصر عباراتهم الممجوجة التي تتردد في كل مرة عاد حزب الله و”مسائيله” إلى إطلاقها تحويراً “لما سمّي هدنة آنذاك” إلى نصر.. فما أدراك فعلاً لو اكتمل المشهد لصالح “حماس”.. ورغم أننا نتأمل بالانتصار على العدو الصهيوني وهزيمته شر هزيمة.. لكنها حتماً سترتد علينا سيطرة وبطشاً..
والسبب بسيط جداً أن “محور الممانعة” فاشل في الاستثمار الحقيقي والصحيح للانتصارات”.. وبدل أنْ يتحول الانتصار إلى تقارب بين اللبنانيين وقوّة جامعة.. يحوّلونه إلى قوّة للتفرّقة وتوسيع الهوّة مع الشريك في الوطن.. وكأن البلد ملك لولي الفقيه ومندوبه السامي على المستعمرة اللبنانية.. ليوزع أمين عام الحزب الحصص والثروات إرضاء لجبران باسيل من جهة وسليمان فرنجية من جهة أخرى..
ليبقى السؤال: تركة مين هالبلد حتى تعملوا فيه هيك؟!..