السنوار يتلاعب بأعصاب الإسرائيليين… ويتقدّم “بطلب جريء لا يصدق”!

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الخميس، أن رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، قطع الاتصالات بالوسطاء، وقال للقطريين إنه لن يتمكن من إجراء المفاوضات في ظل عمليات الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة المحاصر.

وأضافت الصحيفة العبرية أن “السنوار يحاول استغلال الصفقة للتلاعب بأعصاب الإسرائيليين، فقد كان الحديث في البداية عن 100 أسير، لينخفض العدد إلى 80 أسيراً، ووصل العدد الأربعاء، إلى 50 أسيراً فقط، في ظل عمليات الاحتلال في مستشفى الشفاء”.

وبحسب الصحيفة، لم يكتف السنوار بذلك، فقد تقدم ب”طلب جريء لا يصدق، وهو أن يجري إطلاق سراح الأسرى والأسيرات على دفعات يومية، بمعنى آخر، يمكن له بإرادته أن يطلق سراح عشرة، وبإرادته أن يوقف إطلاق سراحهم لأن شيئاً ما لن يرضيه”.

وتقول الصحيفة إن المسؤولين السياسيين الإسرائيليين يدركون أن عيوب هذه الصفقة كثيرة، لكنهم يميلون إلى الموافقة عليها ليقدموا للشعب الإسرائيلي الصورة التي يتوق إليها.

مقترحان ومرحلة أولى
من جهتها، أشارت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية (كان) إلى أن حركة حماس وافقت على إطلاق 50 محتجزاً إسرائيلياً من النساء والأطفال في المرحلة الأولى، مقابل إفراج إسرائيل عن جميع الأسيرات الفلسطينيات، والأسرى الأطفال والمسنين والمرضى.

فيما تحدث المراسل السياسي لموقع “واللا” باراك رافيد عن الشروط المشار إليها في الصفقة المتوقعة، وما تتضمنه من خلافات أيضاً، مشيراً إلى أنه تم خلال المحادثات صياغة مقترحين لصفقات محتملة، فيما تتركز الفجوة الأساسية في المواقف حول مدة وقف إطلاق النار الذي ستوافق عليه إسرائيل ضمن هذه الخطوة، بين 7 أو5 أو 3 أيام، وعدد المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم.

وأكد أن إسرائيل أوضحت للوسطاء أنها لن توافق على وقف مؤقت لإطلاق النار إلا إذا تضمن إطلاق سراح عدد كبير من المحتجزين في غزة، بينما طالبت حماس في البداية بهدنة لمدة 7 أيام، إلا أن الوسطاء القطريين تمكنوا من تقليص مطلبها إلى 5 أيام فقط، في حين لا توافق إسرائيل في هذه المرحلة إلا على 3 أيام من الهدنة.
وضمن هذا الطرح، ستطلق حماس في اليوم الأول للهدنة 50 طفلاً وامرأة، ولاحقاً ستطلق الحركة سراح نحو 10 رهائن يومياً لبقية أيام الهدنة. وفي مثل هذه الحالة، يمكن التوصل إلى إطلاق سراح 70 مختطفاً خلال 3 أيام هدنة، أو 90 خلال 5 أيام هدنة.

أما إسرائيل، فسوف تطلق تدريجياً سراح الأسيرات الفلسطينيات والقاصرين الفلسطينيين والأسرى الفلسطينيين المسنين المحتجزين في سجونها، بالإضافة إلى إدخال الوقود للمستشفيات والمخابز في قطاع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة، فضلاً عن الالتزام بزيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع يوميا من مصر إلى 200 شاحنة، ولهذا الغرض هناك حاجة إلى موافقة ومساعدة مصرية.

تفاؤل في إسرائيل

من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن هناك تفاؤلاً لإتمام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس نهاية الأسبوع الجاري. وأشارت إلى أن هذا التفاؤل يأتي رغم بعض الصعوبات التي تعتري المفاوضات الجارية، لا سيما في ما يتعلق بعدد الأسرى الإسرائيليين المفترض أن تشملهم الصفقة.

ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي آخر على دراية بالتفاصيل، أن هناك صعوبات أخرى، بخلاف عدد الأسرى، بما في ذلك حول من هم تحديداً الذين سيتم إطلاق سراحهم.

المدن

مقالات ذات صلة