خاص CheckNotes: خطابه في ميزان الرعب.. ارحمونا!

حالة قصوى من الترقب والانتظار.. هلع وتخوّف وعزف على أوتار الأعصاب.. تخرج إلى السوبرماركت فترى الوجوم على الوجوه.. وعربات المشتريات متروسة.. يصلك اتصال يدعوك إلى التموّن وخصوصاً الأدوية المزمنة والمُهمّة..

“بالعربي المشبرح”.. “حرق أعصابنا قبل ما يطل ويقول اللي عنده”..

تدابير الحياة اليومية عُلّقت على خشبة خطابه في الغد.. هل سيكون الخلاص والطمأنينة ولو المؤقتة.. أو “ساعة صفر” إيرانية أطلقت الضوء الأخضر لإثبات وجودها من “البوابة اللبنانية”.. تماماً كما انطلقت منذ أيام “ساعة الصفر” اليمنية.. ووجّه ما يُسمى بـ”أنصار الله” صواريخه عبر البحر الأحمر إلى الكيان الصهيوني..

نحن لا نُريد الحرب.. ليس لأننا خائفون (رغم أنّنا خائفون).. إلا أنّنا لا نريدها لأنّنا مازلنا تحت الحضيض وليس عليه.. بل إنّنا نلملم شتاتنا من تحت الإسفلت الممزوج بانهيار قيمة ليرتنا وانهيار اقتصادنا مع سرقة المصارف لأموال المودعين.. وتفجير مرفأ بيروت.. وغرق الدولة في بحر الفراغ.. لا رئيس للبلاد ولا حتى حكومة رسمية بل “تصريف أعمال”.. وكبريات المناصب إما أصبحت بالوكالة والإنابة أو على وشك..

ما يعني أننا نعيش في بلد ليس أكثر من “صفر على شمال” حسابات العالم.. فلا تجعلونه بلداً معدوم الوجود.. وسجن لأموات أحياء من لم يقتلهم الفقر والذل وحتى الهزات والاغتيالات والتفجيرات.. قتلهم العدوان الصهيوني الغاشم إذا استجررتموه.. فارحمونا!

مقالات ذات صلة