خاص شدة قلم: يأكلون كل لحم أطفال غزة.. “أنطوني رحيّل” مثالاً!

إنْ لم تستح فافعل ما شئت.. ولكن أنْ تكون فاجراً ومُدّعياً.. فهو قمة الوقاحة والإسفاف.. ذلك هو حال “خرّيج” الـQuality Tv.. والـFood Blogger أنطوني رحيّل.. الذي أخطأ فحاول تصحيح الخطأ بكذبة “ما بتخرط مشط طفل زغير”..

ادّعى أنطوني أنّه لا يتابع الأخبار.. ولا يعرف أنّ العالم يمر في تداعيات العدوان الصهيوني على غزة.. وأنّ طبول الحرب تُقرع وقد نكون أمام حرب إقليمية جديدة.. على اعتبار أنّ قصف مستشفى المعمداني والجوامع والكنائس والإبادة العرقية التي تُنفّذ بحق أطفال غزة.. ما هي إلا سيناريوهات عبر مواقع التواصل..

تبجّح أنطوني بأن السم الذي كان يقتاته من “ماكدونالدز” أستراليا “خفيف نضيف”.. متجاهلاً أنّ كل قرش دفعه دعم به الصهيونية العالمية لمد مجرميها بأسلحة فتاكة لقتل أبناء غزّة.. وتُنزل عليهم ستى ألوان الموت “ثقيلة ومحملة بكل الابتكارات الإجرامية”..

والأنكى “فجوره” بأنه لم يُخطئ.. على اعتبار أنّنا “صدّقنا” أكذوبة عدم معرفته بالحرب في غزّة.. وأنّه لا يتابع الأخبار وما يجري من حوله.. فكان جزاؤه الـUnfollow من حوالى 5000 متابع.. وهذا أضعف الإيمان.. فسارع “ستر عاره المفضوح”.. وحذف الفيديو ولكن This scenario we have seen before.. والتي متلك كتار “آحّا”..

عيب على هذه النوعية من الناس “الفجرة”.. والعيب الأكبر على كل من صدّقه ودافع عنّه.. وبارك الله بكل من انتقده.. ليس لأنّه “تسمّم: من ماكدونالد داعم الصهيونية.. بل لأنه “بدل ما يكّحلها عماها”.. إذ اسألوا أطفال “الهنود الحمر” عما يجري في فلسطين.. فسيخبرونكم بأنّ غزة تتعرض لأكبر وأبشع إبادة جماعية في التاريخ..

عار وألف عار على كل مَنْ يحمل جنسية لبنانية.. ويعيش في الـ”لا لا لاند”.. وكأنّ فلسطين ليست مسقط رأس السيد المسيح ومهد رسالتها.. ودرب جلجلته وقيامته.. وأنّ الصهيوني لم يستهدف قصف كنيسة القديس بروفيريوس ثالث أقدم كنيسة في العالم، التي يعود تاريخ بنائها إلى العام 425 للميلاد.

أنطوني له الآلاف من اللبنانيين المشابهين.. وبل الشمّاتين والكارهين للفلسطينيين.. ومثلهم مئات الآلاف من العرب الذين يحتفلون ويفرحون ويتابعون حياتهم.. لذلك جُلُّ ما قام به حضرته أنْ مسح الـ”بوست” من صفحته على إنستغرام.. وكأنّ شيئاً لم يكن.. أتدرون لماذا؟!

لأنّه “ماتت قلوب الناس.. ماتت بنا النخوة.. وقد نكون نسينا بيوم إنّ العرب أخوة”.. أتذكرونها؟!

مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة