أمير سعودي: أين ترسانة صواريخ الحزب.. أين فيالق القدس.. لماذا تركتم “حماس” تقاتل وحدها؟

كتب الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد والمعروف بأنه من القريبين من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عبر حسابه على منصة “اكس”:

“شر البلية ما يضحك… أشاهد مظاهرة لمؤيدين لحزب الله في لبنان عند السفارة السعودية وأقول:

سأتبنى منطق عتاة الكارهين والمخوّنين، وأسلم جدلًا بالافتراءات وبمنطق الجحود السافر الذي يقول إننا لم نقدم شيئًا لفلسطين ولا لقضيتها ولا لشعبها وبأننا بعناها وخذلناها، وهذا المنطق يتبناه من يؤمنون بتقسيم الدول الى محاور فهناك محور المقاومة والممانعة (الشريف) المجاهد والمدافع عن فلسطين في كل أدبياته ومفردات خطابه السياسي، وهناك محور الدول (المتخاذلة) والأنظمة العميلة حسب وصف مخوّنيها”.

وأضاف:” نفذت حماس عملية نوعية من حيث الحجم والتأثير يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول ضد إسرائيل، تنسجم مع ما يدعو اليه محور المقاومة بكل أفرعه، وتبع عملية أكتوبر تشرين الأول من أكتوبر ما تبعها من عقاب جماعي ومجازر وجرائم ابادة وحصار وتجويع من اسرائيل تجاه غزة وفلسطين…

ولا يزال الإجرام الإسرائيلي بعد أكثر من اسبوعين مستمرًا، ومن الواضح أنه سيطول ويطول ويطول، ويلقى هذا دعمًا غير مسبوق من الدول الغربية (في ظل صمت وتخاذل الأنظمة العربية وجيوشها النظامية التي لم تقدم شيئًا ولن تقدم شيئًا للقضية الفلسطينية طوال تاريخها) ما بين القوسين السابقين هو وجهة نظر الممانعين الشرفاء الوحيدين في الكون”.

وأشار الى ان: “لو سلمنا جدلًا بهذا المنطق المفتري يحق لمعشر المتخاذلين الذين لم يقدموا شيئًا ولم يعدوا بأن يقدموا شيئًا أن يسألوا معشر المقاومين الممانعين المعلنين المهددين بمواقف مجلجلة يكررونها في كل وقت وحين ومضمون هذه المواقف هو اعادة كرامة الأمة وتحرير القدس والأقصى من مغتصبيه من خلال محور المقاومة والممانعة الشريف الذي تجمعه وحدة الهدف والمصير”.

وسأل بن مساعد:” أين ترسانة صواريخ حزب الله، والتي تُقدّر بمئات الآلاف من الصواريخ الدقيقة والمتطورة والأسلحة والمسيرات، والتي أعلن أمينها العام السيد حسن نصر الله أنها تطال كل شبر في إسرائيل، وأنها قادرة على تدميرها وهي أوهن من بيت العنكبوت؟ لماذا لم تستخدم هذه الصواريخ والأسلحة ضد اسرائيل بالتزامن مع عملية طوفان الأقصى قبل أسبوعين، وإذا لم تستخدم في ظرف كهذا فمتى ستستخدم وفق ادبياتكم ومواقفكم المعلنة حول وحدة فصائل المقاومة ووحدة الهدف المشترك ضد الاحتلال دفاعًا عن الأقصى وتحديدًا بعد عملية طوفان الأقصى وما ترتكبه اسرائيل من جرائم منذ بدء الحرب الأخيرة في غزة؟!

أين فيالق القدس، أين فصائل المقاومة في بلدان محور المقاومة من هذه المعركة، أين جهاد الممانعة أين الشعارات الرنانة …

وهل الرد العسكري الخجول من حزب الله على ضربة هنا او قصف هناك (وفق قواعد الإشتباك) هو تحت مبرر أنه لن نسمح للعدو باستدراجنا لمعركة متهورة يحدد وقتها هو …؟ وأن الوقت المناسب للرد والمشاركة لم يأتِ بعد؟”.

وتابع:” بهذا المنطق أنتم تنقلبون على كل ما كنتم تعلنونه ليل نهار عن وحدة المقاومة ووحدة الهدف الأسمى والمصير، وكأنكم تتهمون مقاومة حماس بأنهم تهوروا فيما فعلوه واكتشفوا ذلك حينما تركهم محوركم، محور الممانعة والمقاومة الشجاع والشريف، بكل مكوناته وأطيافه ودوله، وحيدين يقاتلون على جبهة واحدة فيما كان المفروض والمتوقع مشاركة جميع جبهات المقاومة الممانعة معهم في هذه المعركة الحاسمة!”.

وختم:” أيها المقاومون الباسلون أجيبوا سؤال المتخاذلين!

لماذا تركتم حماس تقاتل لوحدها؟!

تستطيع أن تخدع بعض الناس كل الوقت وقد تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت ولكن بالتأكيد لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت!

حمى الله فلسطين وشعبها ونصرها على أعدائها (وأصدقائها الممانعين) أيضًا”.

وكالات

مقالات ذات صلة