خاص: شدة قلم: المناوشات اللبنانية السورية.. فتّش عن الأخطبوط الأوروبي و”ساعة الصفر”!

أغلب التقدير إنّها “ساعة الصفر” لم يتحدد موعدها بعد.. وإنّ طبخة الانفلات الأكبر وسيناريو “بوسطة عين الرمانة” بعدما كان من “بوابة اللاجئ الفلسطيني”.. تُستعاد فصوله لكن هذه المرةّ من خلال “النازح السوري – المستوطن”.. بفعل الجهود الأوروبية لسد الطريق على “عبور البحر” غير الشرعي إلى أراضيها..

فالسوري وبكل وقاحة وبعدما “فجر وبطر وتفرعن”.. لاسيما مع الموجة الهائلة من النازحين الجدد إلى الداخل اللبناني في الأشهر الأخيرة، والذي بمعظمهم كما تُظهر الصور التي ينشرها الجيش أنهم من الشباب القادر على حمل السلاح.. ما يعزز المخاوف من نوايا عدوانية، 1د لبنان، خاصة من خلال رفد الخلايا الإرهابية بعناصر إضافييين.

ووصولاً إلى تلك اللحظة الملعونة.. صدر القرار “مدري من وين ومدري من مين؟!”.. لمناوشات من الدورة إلى جل الديب والمتن.. والأيام القادمات ستحمل مناطق أخرى.. لكن كل هذه المواجهات لا تُغني ولا تُسمن من جوع.. أقصاها تدخّل الجيش و”شوية مداهمات” مع بعض الجرحى ومن الممكن سقوط ضحايا..

لكن الملفت في الموضوع هو السلاح الموزّع لدى الطرفين.. ولاسيما السوري: فمن أين لك هذا وأنت “على أساس نازح وما معك تاكل”.. هنا وبكل وضوح تظهر تفاصيل الأجندات والقرارات التي خططت وتنفذ مشاريع التوطين السوري في لبنان “ولو بالقوة”.. بما يعنيه ذلك من المزيد والأزود من الضغوطات الاقتصادية والمعيشية.. وصولاً إلى الأمنية في ظل فراغ السلطة و”البلد ماشي على قاعدة: سيري وعين الله ترعاكي”.. والله يستر من الأعظم!!

هذا الأعظم الذي لاحت ملامحه من المجزرة التي استهدفت الكلية الحربية في حمص عبر مسيّرات عن بُعد.. في ذريعة أقرب إلى “أبو عدس اللبناني” وبما أن “التنظيمات الإرهابية جسمها لبيس” وبالإمكان إلصاق التهمة بها.. كان من السهل التعاون الأوروبي الأمريكي لإحداث المجرزة الحمصية.. في أكذوبة أمام العالم بأن سوريا غير آمنة والحرب مستمرة.. وهو ما ينافي كما سجافي الواقع!!

من هنا يتضّح وبكل بساطة أن الأوروبي ولإبعاد الجحافل السورية النارحة عن أراضيه.. يسعى إلى كل ما يقدر عليه لإبقائهم في “المستنفع اللبناني” خاصة أن البلد لا دولة وفيه ولا حكم ولا سلطة.. والحزب الآمر الناهي في البلد صديق وداعم للنظام الأسدي.. ما يعني أهلاً وسهلاً بمزيد من التوتر والتوتير.. والمناوشات إلى أنْ تحل ساعة الصفر الكبرى!!

مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة