خاص: “حبيبي.. “Come to the” المستنقع اللبناني”… لا داعي للهلع!
لا داعي للتعصيب والتأفف مع “أوّل شتوة”، فأنت في لبنان “وحلّك تتعوّد”. تعيش في بلد يومياته معجونة بالأزمات وأوجاع الرأس، “شو وقفت على طوفان الشوارع”.
ماذا كنت تنتظر أيها المواطن المسكين مع حلول تشرين؟!.. ما بك تتفاجأ “شو أوّل مرة بتعيش بلبنان “، ألم تعتد الغرق في كل عام؟، ألم “تعلق” ولو مرة واحدة في نفق يغرق بالمياه، أو طريق منحدر طاف آخر وتحوّل إلى بحيرة، واضطررت بعدها إلى تصليح سيارتك، بأضعاف ما تحمله جيبتيك؟
“بلوّك بشوية ماي شتا عند هالصبح.. معليه بتفرفح وبتكمل أسبوعك بنشاط.. هيك هيك نحن يوم أربعا ونص الجمعة”.. ولا تهتم فأنت تعوّدت عيش كل الأزمات: لا رئيس، لا حكومة، لا مجلس نواب منتظم وملتزم بواجبه، وحاكم مصرف مركزي بالوكالة، ولا دولارات يصرفها المواطن، وقريباً لا قائد للجيش، أو أقله “متله متل البيسري بالوكالة”.
لا داعي للهلع أيها المواطن، فالأكشن ملح حياة اللبنانيين، ولا تحلو مرارتها إلا بملح العذاب، الذي لن ينتهي طالما “حاميها حراميها”، والكل يتهرب من مسؤولياته، ويرميها على الآخر.
لا تنتظروا أي خير يسر القلب، اللهم إلا إذا رأيته حلماً وليس كابوساً، وعندها “حتشوف أحلام وسعيدة”، فيما تنتظر أن تسير “السيارة المشعم تمشي.. مش لأنو صار بدها دفشة.. لاء لأنه عجقة سير وما في غير جانح طير يوصلك على شغلك أو مدرسة ولادك”.. والسبب “شوية ماي ربّانية.. وكتير الكتير من إهمال عبيده”.. و”كل شتوة وإنتو بخير”..
محمد جابر- Checklebanon