هؤلاء هم عبء على الشيخ نبيل… في ساحة جمهورية خامنئي الكبرى على ضفاف المتوسط!
وأنت تستمع إلى خطب الشيخ نبيل قاووق (59 عاماً) تبهرك لغته العذبة ويجذبك عمق فهمه للديمقراطية ويدهشك انفتاحه على الآخر وتشكر ربّك على أن نعمه علينا لم تقتصر على الحاج محمد رعد، المثقل بالفضائل والعلم والخبرة والتواضع، فله خارج الإطار البرلماني شريك يبزّه أحياناً في احترام المواطنين جميعهم، وخصومه في السياسة والإيديولوجيا.
يحرص الشيخ نبيل على اختيار مفرداته وتعابيره، فلا يخوّن شريكاً في الوطن ولا يعتبر من يخالفه الرأي السياسي متآمراً على المقاومة وصاحب مشروع يتقاطع مع «أهداف حرب تموز في العام 2006» والأهم أن الشيخ نبيل قاووق يتفهّم تفهّماً كاملاً مبررات رفض الآخرين للحوار كبديل عن مسار إنتخابي طبيعي.
كتير هالقد يا شيخ! «جماعة التحدي والمواجهة» لا يُعطونَ ريقاً طيباً. ولا يمكنك أن تخاطبهم بلغة العقل والتفهم والمنطق. لا تؤاخذني على التعبير جماعة المعارضة رعاع، عديمو الثقافة، ضعيفو الإنتماء الوطني، ميليشياويون، مستسلمون للخارج، مستقوون على الأجهزة. دولة في قلب الدولة. لا برنامج حكم لديهم ولا خطة ولا رؤية للبنان ولكيفية محو إسرائيل عن الخارطة. كيف أوصلوا نوّابا إلى الندوة البرلمانية؟ وحياتك شيخنا لا أعرف، ما أعرفه أنتم تتساهلون كثيراً بدعوتهم إلى الحوار، يجب سوقهم إليه بالقوة. وفرض خيار سليمان فرنجيه بالقوة. وإحضار النواب بالقوة والتلويح لهم بقضيب الرمان أو بالمسدس. بتأديبهم وتطويعهم تؤدّبون أسيادهم الأميركان وتلوون أذرعتهم.
أثني يا شيخ على قولك أنكم، كحزب وحركة، لن تتخلوا عن مسؤولياتكم التي أولاكم إياها الله عزّ وجلّ بمذكرة صادرة عنه، فيما هم يبحثون ليلاً ونهاراً «عن أي فرصة للتحريض والتوتير والتعطيل وجر البلد إلى الفتنة» ولن ينجحوا مهما تآمروا. وأوافقك الرأي تماماً أنهم صاروا «عبئاً ثقيلاً على البلد» فلنفكر معا يا شيخ وعلى صوت عالٍ: كيف نتخلّص من هذا العبء؟ هناك عدة أفكار طليعية صالحة للبحث والمناقشة.
• نعتبرهم جميعهم رفيق الحريري وبيار الجميل ومحمد شطح ولقمان سليم ونتصرف على هذا الأساس.
• نرسلهم في رحلة ترفيهية إلى بحر يعج بأسماك القرش ونلقي بمن لا يوافقنا الرأي طعاماً شهياً لها. قيادات. كادرات. شعب. أصوات نشاز. رافضو الحوار.
• نعزمهم على أكلة ملوخية ونتخلّص من عبئهم.
• ننفيهم إلى أوراسيا والقطب المتجمد الجنوبي، حيث تحتاج الدببة هناك إلى من يسلّيها ويشبعها.
• نضربهم بالكيماوي. نصطادهم. نضطهدهم. نطاردهم في المدن والدساكر.
بالفعل أصبح هؤلاء عبئاً على الشيخ نبيل وعلى مشروع تحويل البلد كلّه إلى ساحة من ساحات جمهورية خامنئي الكبرى على ضفاف المتوسط.
عماد موسى- نداء الوطن