تحرّكات ضدّ عودة “هذا الظابط”: وصمة العار ملتصقة به!
لا يخجل العملاء بمرور الزمن، بل يزدادون وقاحة، مستفيدين من القانون الذي يسقط جرائمهم بهذا «المرور»، ومن تراخي الدولة في الاقتصاص منهم.
آخر المتلطّين وراء مرور الزمن كامل محمد حجازي، أحد ضباط الأركان في جيش العميل أنطوان لحد إبان الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان. المتحدّر من بلدة عيترون اعتقد بأن مرور الزمن يمحو وصمة العار الملتصقة به في الذاكرة الجماعية لأبناء البلدات الحدودية.
فعلى وقع توقيف موجات جديدة من العملاء، وبعد أكثر من 23 عاماً على فراره مع العملاء وجنود العدو المندحرين إلى كيان العدو في 24 أيار عام 2000، ومغادرته إلى أستراليا، وصل إلى أبناء بلدة عيترون أن حجازي يتحضّر للعودة لزيارة «مسقط رأسه»، وأنه كلّف للغاية محامياً لمتابعة ملفه القضائي والتأكد ما إذا كان لا يزال ملاحَقاً.
الأسير المحرّر نبيه عواضة، ابن عيترون، قرّر مع «هيئة الأسرى المحررين» مواجهة عودة حجازي أياً يكن موقفه القانوني، و«أبلغنا الأجهزة المعنية بأن ضحايا حجازي سيقتصّون منه ولن ينتظروا تحرّك الدولة».
وأكّد عواضة أن حجازي «من أسوأ العملاء، وهو ليس متورّطاً في الخيانة فقط، بل في القتل العمد أيضاً، إذ داهم إبان الاحتلال منزل مختار بلدة بني حيان علي جابر وأطلق النار عليه، ما أدّى إلى استشهاده، كما قتل شاباً من بلدة مركبا يُدعى محمد قشمر».
لذلك، تستعدّ الهيئة مع أهالي بلدات عيترون ومركبا وبني حيان لتنفيذ اعتصامات ضد عودة حجازي وسائر العملاء الذين يفكّرون في العودة. وأشار عواضة إلى أن الدعاوى القضائية التي قدّمها الأسرى المحرّرون ضد عودة عدد من العملاء من عامر الفاخوري وسواه «لا تزال نائمة في الأدراج لأن القانون يحميهم ببند مرور الزمن».
آمال خليل- الاخبار