مصدرٌ أمنيّ : غموض يُحيط عملية إطلاق النار على مقر السفارة

أمنياً، استأثر الاعتداء على السفارة الأميركية باهتمام القوى السياسية والامنية فيما بدأت الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقيقًا في إطلاق النار، في وقت متأخر من ليل امس الاول خارج السفارة الأميركية في عوكر، ولم يسفر عن وقوع إصابات.

 

وفيما لم يعلن أي طرف مسؤوليته عن إطلاق النار قرب مدخل المجمع شديد التحصين، قال المتحدث باسم السفارة جيك نيلسون في بيان، انه «لم تقع إصابات، ومنشآتنا آمنة… ونحن على اتصال وثيق مع سلطات إنفاذ القانون في البلد المضيف».

وقال مسؤول لبناني لم تكشف وكالة أسوشيتد برس عن هويته، إنه بعد وقت قصير من إطلاق النار، اتخذ الجيش اللبناني إجراءات قرب السفارة، وبعد ذلك بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقًا، بما في ذلك تحليل الكاميرات الأمنية في المنطقة.

وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية قد سارعت الى إلى قطع الطريق أمام السفارة، وباشرت على الفور مسح المنطقة، بينما وضع مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي يده على التحقيق في الحادث، وكلّف مديرية المخابرات في الجيش اللبناني إجراء التحقيقات الأولية وتكثيف التحريات لكشف هوية المسلح الذي أطلق النار وتوقيفه. وقد ضبطت حقيبة حملها المسلح وأخفى بداخلها رشاشه والذخيرة.

وأفادت المعلومات الاولية بأنّ الجاني راقَب المكان مسبقاً واختار التوقيت المناسب لإطلاق 15 رصاصة على مدخل السفارة في منطقة عوكر، ثم ألقى الحقيبة التي كان يحملها وممشطين عائدين لرشاش (كلاشنيكوف) في المكان، وفرّ.

وأبلغ مصدر أمني الى «الجمهورية» ان نوعاً من الغموض يحيط بعملية إطلاق النار على مقر السفارة الاميركية في عوكر، مشيرا الى ان التحقيقات مستمرة لتجميع الخيوط وتظهير صورة ما جرى.

واوضح المصدر ان ملابسات الحادثة تخضع الى التدقيق لكشف التفاصيل المتصلة بها، «وهناك تساؤلات عدة في شأنها ينبغي أن يجيب التحقيق عنها»، لافتاً الى ان مخابرات الجيش استلمت هذا الملف.

مقالات ذات صلة