وزير تلفزيون لبنان يزّف خبرا… وأبو طوني «يتعنزق» كولد سعيد باهتمام ولييّ أمره به!
أزفّ وزير تلفزيون لبنان زياد مكاري إلى اللبنانيين خبراً مفاده أن انسحاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه من السبق الرئاسي «غير مطروح أبداً». خبر أثلج القلوب وأزهر الأمال بعودة زعيم آل فرنجية الكرام إلى القصر بعد 47 عاماً. وغني عن القول أن سليمان بك أعطى نكهة خاصة للإستحقاق من خلال كتلته المكوّنة من أربعة أقطاب. في الجلسة الأخيرة خاض الأربعة معركة سياسية بامتياز، بقيادة طوني، مدعومين بقوة إسناد مؤلفة من نواب الثنائي الشيعي وأرمن محور الممانعة وسنّته. بعد الفرز المخيّب سأل النواب الحيارى طوني رئيس الكتلة: شو منعمل؟ أجاب: الحقوني. هي المعركة الإنتخابية بمفهوم طوني تُختصر بأبي طوني أو لا أحد. يومها اعتبر «إبن بيو» أن الـ 51 صوتاً انتصار والـ 58 هزيمة. مكاري من رأيه. «ففرنجية مرشح ثابت بدعم حلفائه» ووضع أزعور «ملقلق». لم يقل ذلك بل عناه ضمناً مشدداً في مقابلة تلفزيونية على «أننا انتقلنا من مرحلة فرنجية – الوزير السابق جهاد أزعور إلى مرحلة فرنجية ـ قائد الجيش» ليستدرك «أن ترشيح عون ليس مسهلاً لأنه يحتاج إلى تعديل دستوري».
يُستنتج من مقابلة وزير تلفزيون لبنان الآتي:
دكتور أزعور طوى صفحة الترشيح. خلصت خلصت قصتنا.
استحالة تأمين الثلثين لإمرار التعديل الدستوري. يعني جوزاف عون باي باي يا حلوين.
سليمان لوحده مرتاح لتمسّك الثنائي به. المرشد ممسك بيده اليمنى و»الإستيذ» ممسك بيده اليسرى وأبو طوني «يتعنزق» كولد سعيد باهتمام ولييّ أمره به.
بناء للمعطيات التي وضعها مكاري في متناول المحللين والمراقبين، فإن طاولة الحوار الجاهزة لاستقبال «جحا وأهل بيتو» في مجلس النواب، ستشكل رافعة بطول 49 كيلومتراً تنقل سليمان بك من بنشعي إلى بعبدا. ما أجمل هذا الحلم لو يتحقق.
في نيسان الماضي، كشف وزير تلفزيون لبنان نفسه أن سليمان فرنجية «لن يستمرّ في ترشّحه في حال لم يلمس موقفاً إيجابياً من دول الخليج والدول العربية تجاه هذا الترشّح». بين الدول الإثنتين والعشرين وحدها سورية/الأسد حسمت وقوفها إلى جانب المرشّح الزغرتاوي.وهذا ما لمسه فرنجية شخصياً في لقاءاته مع سيادة الدكتور. جزر القُمر ودجيبوتي والصومال «بين إيه وبين لأ.» محتارة ايهما أفضل لمستقبل لبنان، إبن زغرتا أو إبن العيشية. ولم يصدر عن باقي الدول العربية في خمسة أشهر ما يشجع البك على مواصلة الترشح… والتعطيل.
ختاماً يسعد مساكم.
عماد موسى