“القائد” خيار «الخماسية»: ماذا عن تفاصيل هذا التطور ؟
هبت رياح عربية ودولية لترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية. ووفق معلومات «نداء الوطن»، فإنّ اللجنة الخماسية لأجل لبنان تتوجه لتبني ترشيح قائد الجيش، على أن تتولى قطر تظهيره مع ايران بفضل العلاقات بين البلدين. وأتت هذه المعلومات قبيل وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت الإثنين المقبل في وقت بدت مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية الرئاسية تترنح على وقع سجال نشب أمس بين أوساط بري وبين «التيار الوطني الحر» الذي بدا مؤيداً لهذه المبادرة.
ماذا عن تفاصيل هذا التطور في موقف «الخماسية»؟ وفق أوساط وثيقة الصلة باللجنة تحدثت الى «نداء الوطن»، فإن «الخماسية» اصبحت بكاملها الآن في مرحلة الذهاب الى فرصة ثانية في السباق الرئاسي «واعتماد مرشح جديد، من دون أن يعني مسبقاً أنّ هذه الفرصة ستنجح. لكن كل التركيز منصب الآن على الفرصة المرتبطة بقائد الجيش، وهي ستمارس كل الضغط اللازم في هذا الاتجاه. وهذا الضغط قد يترجم ايجاباً وقد لا يترجم كذلك اذا ظهرت عراقيل داخلية».
وتضيف الأوساط: «دخلنا الآن جدياً مرحلة قائد الجيش. وهناك ضغط ودفع في هذا الاتجاه. وقد تم تكليف قطر تولّي هذا الأمر، داخلياً ومع إيران في محاولة لدفع هذه المرحلة نحو خيار القائد. أما إذا وصلت الأمور الى حائط مسدود، فسيتم النظر في خيار آخر. لكن هناك قناعة تامة في لبنان بأنه لا يمكن ان يكون هناك رئيس للجمهورية، إلا ضمن المساحة التوافقية بين اللبنانيين، ما يشكل المدخل لإعادة الاستقرار والانتظام المؤسساتي المطلوب». وخلصت الى القول: «ستكون زيارة لودريان المرتقبة للبنان، هي الأخيرة له، قبل أن تتسلم قطر المهمة من الجانب الفرنسي، وذلك انطلاقاً من علاقة الدوحة بايران وسائر الأطراف بتفويض من «الخماسية». وستمضي قطر نحو العمل على الفرصة الثانية للاستحقاق الرئاسي، بعد فراغ ممتد منذ نهاية تشرين الأول الماضي».