من يرأس جلسات الحوار؟… هؤلا هم آخر خرطوشة!

هناك احتمال أن يكلّف الـ «إستيذ» المعاون أول خليل تمثيل كتلة التنمية والتحرير في جلسات الحوار المقبلة، ومن المحتّم أن يمثّل كتلة «لبنان القوي.ش.م.ل» فتى التيّار الأغرّ جبران باسيل، ولن يتردد «تكتل الإعتدال الوطني» في تفويض وليد البعريني النطق باسمه، وبالنسبة إلى «اللقاء الديمقراطي» محلولة: تيمور بك، وبما خص «كتلة الوفاء للمقاومة» محسومة: حامل الخواتم. وعند التغييريين، من أحق من ملحم خلف بالجلوس إلى مائدة الحوار؟ صار مع المسكين إنزلاق غضروفي (ديسك) بسبب النوم غير المريح على إحدى كنبات مجلس النواب طوال ثمانية أشهر. لو كان متزوجاً لخلعته زوجته. كتلة التوافق الوطني، الأقرب إلى ما كان يُسمّى اللقاء التشاوري ستوفد فيصل كرامي إلى جلسات الحوار مع «تارتيناته» والـ friandise. طوني بك سيكون خير ممثل للوالد وللتكتل الوطني المستقل في حوار الأيام السبعة. وإذا كان معيار التمثيل أن تضم الكتلة أقلّه أربعة نواب، فقد يضطر بري إلى فصل العنصرين غازي زعيتر وعلي عسيران إلى كتلة الطاشناق.

لا مشكلة إذاً في ممثلي الكتل النيابية. أن تطلع سينتيا من هنا معترضة أو يطلع الصمد من هناك ويطلع أسامة من هنالك فهذه مسائل تفصيلية قابلة للمعالجة. الصعب في موضوع الحوار إختيار رئيس للجلسة على اعتبار ان الرئيس نبيه بري، كما صرّح بنفسه، طرف في الحوار.

ماذا في البدائل؟

من الخيارات العملية الإستعانة بالياس بك الفرزلي وتكليفه إدارة الحوار بين الأفرقاء، وهو الخبير في تدوير الزوايا وتربيع المثلثات والخروج بخلاصات والقادر أن يبني على الشيء مقتضاه. ما يحول دون نجاح القطب الزحلاوي في المهمة الكراهية المتبادلة بينه وبين زعيم التيار؛ إبن البترون البار.

ويمكن إسناد قيادة الحوار، إلى نجم المتن الصاعد الياس بو صعب، والصعب على الناس هيّن على الياس. بو صعب مقبول من الجميع ما عدا جبران. سقط الإقتراح.

الرئيس نجيب ميقاتي؟ لمَ لا؟ الرجل لبق. محنّك. مهذّب. يملك عدّة الإقناع. صبره طويل…جداً. إلى ذلك لا مصلحة مباشرة لديه في موضوع الرئيس ما دامت حظوظ بقائه في السراي عالية سواء مع سليمان فرنجية أو مع ناجي البستاني أو حتى مع جان – لوي. مستحيل أن يقبل به جبران. غيره.

إستدعاء العماد البحّار إميل لحود من الإحتياط آخر خرطوشة لإنقاذ الإستحقاق وإدارة الحوار بين أقطاب البرلمان، تبقى الخشية الوحيدة أن يتوافق المتحاورون على أن المواصفات الرئاسية تنطبق بنسبة 99% على صاحب الفخامة، والطامة الكبرى إن قبل العماد البحّار قيادة سفينة الإنقاذ مرة جديدة.

عماد موسى

مقالات ذات صلة