إنهيار الهدنة في عين الحلوة!

إنهارت الهدنة في مخيم عين الحلوة، وانفجر الوضع الأمني ليلاً رغم كل الجهود السياسية اللبنانية والفلسطينية، وعادت الاشتباكات المسلحة بين حركة «فتح» والناشطين الإسلاميين من «تجمع الشباب المسلم» و»جند الشام» سابقاً، حيث سمعت أصوات القذائف والأسلحة الرشاشة بقوة في أجواء صيدا.

وقد اندلعت الاشتباكات بعد وقت قصير من انفجار قنبلتين يدويتين بين منطقتي الطوارئ والبركسات، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بإلقائهما، وبقي الاشتباك محصوراً بهذا المحور الذي شهد حركة نزوح كثيفة نحو المناطق الأكثر أمناً ونحو صيدا. ولاحقاً سقطت قذيفة في منطقة الفيلات المجاورة ووصل الرصاص الطائش الى مسجد الموصللي الذي غصّ بالعائلات النازحة، وتحدثت المعلومات عن سقوط جريح.

وقالت مصادر فلسطينية لـ»نداء الوطن»، إن الاشتباكات تنسف الاتفاق الذي توصلت اليه «هيئة العمل المشترك الفلسطيني» في منطقة صيدا التي عقدت اجتماعاً مسائياً في المخيم وطلبت إخلاء مدارس «الاونروا» من المسلحين، حيث كان متوقعاً تنفيذه اليوم الجمعة وتسليمها إلى القوة المشتركة.

وأشارت المصادر، الى أن الاشتباكات جاءت في خضم تضييق الخناق على الناشطين الإسلاميين في منطقة الطوارئ بعد قرار «هيئة العمل» التي اجتمعت في سفارة فلسطين في بيروت الثلاثاء الماضي، بتعزيز القوة المشتركة من كل القوى الوطنية والإسلامية لجلب المتهمين باغتيال قائد الأمن الوطني في صيدا اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه بالقوة.

وأكدت مصادر حركة «فتح» أن لا نية لديها لشن هجوم على منطقة الطوارئ، وأنها تلتزم الإجماع الفلسطيني وما تقرره القيادة السياسية و»هيئة العمل المشترك».

من ناحية ثانية، أعلن هيثم الشعبي من «جند الشام» عن «انطلاق معركة تطهير المخيم من المرتدين».

مقالات ذات صلة