يعقوب في ذكرى والده والامام الصدر: الرئيس بري يتحمل نتائج القضية سلباً او ايجاباً
اكد رئيس حركة “النهج” النائب السابق حسن يعقوب، في مؤتمر صحفي، “في ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر والشيخ يعقوب، أن الإمام الصدر والشيخ يعقوب كانا أكبر أعداء للحرب الأهلية، وقد تصدوا بوجهها، ورفض الامام الصدر حتى مغادرة مبنى المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في الحازمية، حتى وصول الخطر إليه شخصيا. وقد اتم الشيخ محمد يعقوب اول وقف لإطلاق النار بين الشياح وعين الرمانة وأزال المتاريس، يرافقه المرحوم داني شمعون، واستشهد يومها معهم الملازم اول كنج وما كان اعتصام مسجد الصفا وانقطاع الامام عن الطعام والشراب الا رفضا أخلاقيا وانسانيا للحرب”.
وأوضح ان “من كان يتصدى ويحمل مشروع المقاومة ضد اسرائيل، هي منظمة التحرير الفلسطينية، لكن عندما وقعت اعتداءات من “فتح” على بعض أبناء الجنوب وبيروت وبدأ يتمخض مشروع “فتح لاند”، وقف الامام الصدر في خطابه الشهير في الأونيسكو بحضور ابو عمار ياسر عرفات واعلن أمامه أن شرف القدس يأبى أن يتحرر الا على أيدي المؤمنين الشرفاء، وهذا يعني أن تحرير القدس لن يحصل إلا بالبندقية المؤمنة الشريفة، وخطاب الشيخ محمد يعقوب في الزرارية حيث قال: إن المشكلة ليست بالبندقية إنما باليد التي تضع اصبعها على زناد البارودة، اذا لم تكن يد معروقة بدمع اليتيم ودماء الشهيد وتراب هذه الأرض، فإنها قد تصيب في من تصيب ابن القضية وقد تكون بشكل أو بآخر متآمرة على القضية”.
كما اكد “وحدة لبنان وعيشه المشترك، حيث أن مشروع التقسيم قد بدأ يتشكل بعد نشوء خطوط التماس، ومعه بدأ مشروع التوطين الفلسطيني ورافق ذلك دعم القذافي للتوطين واسلمة المسيحيين واستعرت فجأة النعرات الطائغية والمذهبية والمناطقية والعقائدية”.
وشدد على “محاربة الفساد والاقطاع، وهذا مرض مزمن، مسيطر في كل زمان ومكان، لذلك حذر الامام وربط الفساد بالعمالة وقال: إن كل بيت للفساد هو خلية للعدو، أما الإقطاع فقد حارب حركة الامام الصدر ووقف بوجهه”.
وعن الثورة ضد شاه ايران، قال: “يعلم المطلعون أن معظم قيادات الثورة كانوا في لبنان وبضيافة الامام الصدر، واحدهم الشهيد مصطفى شمران الذي أصبح وزير دفاع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والممثل الشخصي للامام الخميني في مجلس الأمن القومي وعند إبلاغ الإمام الصدر بقرار سحب الجنسية الإيرانية أثناء تأبين الشهيد الدكتور علي شريعتي اعلن الامام أنه سيسحب عرش الشاه من تحته”.
اضاف: “لا داعي لشرح ماذا جرى في الحرب الأهلية وكيف أشعلت بعد التغييب وصولا إلى قتال الإخوة، وكيف تمزق لبنان طائفيا خلال ١٥ عاما، أما الفساد فقد أصبح ثقافة حياة والاقطاع تطور ليصبح خبيثا متوحشا لا يشبع، ويترحم على الإقطاع القديم. لذلك هذه الجريمة وإدارة تغييبها قد مضى عليها ٤٥ سنة ولا زال التسويف والمماطلة مستمران. فإننا اولا نقول للقذاذفة واتباع القذافي، انتم متهمون بالمشاركة في جريمة اختطاف والدي الشيخ محمد يعقوب والإمام الصدر والسيد بدر الدين وأن السبيل الوحيد هو تقديم المعلومات الواضحة والموثقة. ثانيا للمنتفعين من ٱل القذافي والنظام البائد نقول اخجلوا من أنفسكم ولا تتورطوا في جريمة العصر لأن كل مدافع عن آل القذافي ويريد تبرىة ابنه هنيبعل هو شريك غير مباشر في الجريمة. ثالثاً إن الرئيس نبيه بري هو من تصدر المسؤولية في القضية سياسيا وجزائيا، لذلك فإن نتيجة المتابعة يتحملها بشكل أساسي إيجابا أو سلباً، ولاعتبار ان ٤٥ سنة انقضت والقضية على حالها ولأن ورقة الضغط الوحيدة التي يملكها لبنان هي هنيبعل القذافي والتي تم الاعتداء علينا بسببها، لذلك فهو مطالب أخلاقيا بإطلاق يد القضاء اللبناني وخصوصا المجلس العدلي وتصويب مسار عمل لجنة المتابعة واستعمال كل النفوذ والعلاقات لكشف اللغز واستعادة الأحبة المغيبين”.
وختم متوجها إلى “أبناء الامام ونهجه المقاوم”، وقال: “أعلم أن وجعكم كبير وجرحكم عميق وتعلمون بواطن الأمور، انتم الذين توسم بكم الامام خيرا، وقال انكم كانصار الامام الحسين لكنكم باذن الله أكثر عددا، انفضوا غبار سنين التسويف والعراضات وليكن ايمانكم راسخا أننا أبناء ذلك الامام والشيخ لا نستسلم ولا نتردد ولا نساوم أو نخاف، وسنعمل حتى تكون الايام المقبلة ايام الفرج وبهجة اللقاء وعودة الامام واخويه”.