بعد 3 أسابيع من الغيبوبة: الطفلة نايا حنا ضحية «الرصاص المجرم الذي يطلقه المبتهجون»!
أضيفت ضحية جديدة إلى ضحايا السلاح المتفلت في لبنان وهي الطفلة نايا حنا، ابنة السنوات السبع، بعد 3 أسابيع على إصابتها برصاصة طائشة في أثناء وجودها في ملعب مدرسة في منطقة الحدث الملاصقة لضاحية بيروت الجنوبية.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن حنا التي كانت قد دخلت في غيبوبة إثر إصابتها برصاص الاحتفال بنتائج الامتحانات الرسمية، قد فارقت الحياة مساء السبت، وهو ما لاقى ردود فعل مستنكرة ومواقف مطالبة بالحد من هذه الممارسات القاتلة.
وكانت بلدية الحدث قد أعلنت عن إصابة نايا وحيدة والديها «بالرصاص المجرم الذي يطلقه المبتهجون الغرائزيون تارةً في أفراحهم، وتارةً مع إعلان نتائج الامتحانات الرسمية».
وكتب وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً) قائلاً: «يد الابتهاج القاتل كانت أقوى من إرادة الطفلة البريئة نايا حنا في الحياة»، سائلاً: «هل نتوقف عن تحويل أفراحنا جنازات للأبرياء؟».
ومن جهته، أعلن النائب أديب عبد المسيح عن توجهه لتقديم اقتراح قانون باسم الطفلة نايا يرفع سقف العقوبات على مطلقي النار. وكتب عبر منصة «إكس»: «سأتقدم نهار الأربعاء باقتراح قانون معجل مكرر سميته قانون (نايا حنا)، يشدد فيه ويرفع سقف العقوبات على مطلقي النار في جميع المناسبات، كما يجرّم صاحب العقار والقيّم على المناسبة التي أطلقت منه النيران ما لم يسلّم المجرم. أنتم مجرمون قاتلون إرهابيون ولا شيء يردعكم إلا المعاملة بالمثل».
سأتقدم نهار الأربعاء بإقتراح قانون معجل مكرر أسميته قانون" نايا حنا "، يشدد فيه ويرفع سقف العقوبات على مطلقي النار في جميع المناسبات كما يجرّم صاحب العقار والقيّم على المناسبة التي أطلقت منه النيران مالم يسلّم المجرم.أنتم مجرمون قاتلون إرهابيون ولا شيء يردعكم إلا المعاملة بالمثل pic.twitter.com/2eMbmUplis
— Adib Abdel Massih – أديب عبد المسيح (@AbdelmassihAdib) August 27, 2023
وبدوره، كتب رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية الدكتور ميشال موسى عبر حسابه على منصة «إكس»: «ما ذنب الطفلة البريئة نايا حنا لتموت بالرصاص الطائش؟ بعد كل الضحايا البريئة، أما آن الأوان للكف عن هذه الممارسات القاتلة المجرمة؟ وسأل: «هل سيدفع أهلنا المزيد من ضحايا الجهل؟ الطريق الأقصر لوقف هذا الإجرام هو الكشف السريع للمرتكب، وإنزال أقصى العقوبات بحقهم».
ما ذنب الطفلة البريئة نايا حنا لتموت بالرصاص الطائش.
بعد كل الضحايا البريئة،ما أن الاوان للكف هذه الممارسات القاتلة المجرمة؟.
وهل سيدفع أهلنا المزيد من ضحايا الجهل؟.الطريق الاقصر لوقف هذا الاجرام هو الكشف السريع للمرتكب، و إنزال أقصى العقوبات بالمرتكب
— Michel Moussa (@DrMichelMoussa) August 27, 2023
في المقابل، تحدث النائب في حزب «القوات اللبنانية» غياث يزبك عن ثقافة القتل، في إشارة إلى «حزب الله» لا سيما أنه من المعروف أن الضاحية الجنوبية لبيروت حيث ينتشر السلاح المتفلت كما عدد من المناطق، محسوبة عليه وعلى «حركة أمل».
وكتب يزبك على حسابه على منصة «إكس» قائلاً: «بعد اغتيال الطفلة نايا حنا، لا تسمّوا أداةَ القتل رصاصاً طائشاً بعد اليوم، لا تُجهِّلوا الفعَلة وإلا فسنكون شركاء في الجرائم».
وأضاف: «القتَلة سافِرون يوجهون رصاصهم إلى ساكني الدولة كجزء من طقوس الابتهاج»، ورأى أن «المسألة ليست في هويات المجرمين، بل في ثقافة قتلٍ رُعاتها معروفون ومعتنقوها معروفون».
بعد اغتيال الطفلة نايا حنا، لا تسمّوا اداةَ القتل رصاصاً طائشاً بعد اليوم،لا تُجهِّلوا الفعَلة والا نكون شركاء في الجرائم. فالقتَلة سافِرون يوجهون رصاصهم الى ساكني الدولة كجزء من طقوس الابتهاج.اذاً،المسألة ليست في هويات المجرمين، بل في ثقافة قتلٍ رعاتها معروفون ومعتنقوها معروفون.
— Ghayath Yazbeck (@GhayathYazbeck) August 27, 2023
الشرق الاوسط