خاص شدة قلم: بعد Orgy التصريحات وتسونامي الردح.. ضعنا بين “الرجلين”!!
غريب أمر الهبل المُستعِر في لبنان.. والأغرب “الردح” بين السياسيين ورجال الدين من كل “المحاور والمتاريس”.. والانتماءات والتيارات.. والطوائف والملل.. في مواجهة مجتمع الميم.. والهجمة الشرسة على شراذم من الراغبين في “ركوب بعضهم البعض”..
بداية وليس دفاعاً عن المثليين أو المتحوّلين أو العابرين وسواهم من هذه الفئات.. ولا تأييداً لمواقف وزير الثقافة القاضي “المحترم”.. الذي فقد الكثير من هيبته ووقاره واحترامه في أسلوب الردح الذي انحدر إليه بالرد على “نواب التغيير”.. الذين بدورهم “أول ما شطحوا نطحوا”..
أسئلة أوجهها إلى “كلن يعني كلن”.. ولعلي أكررها كثيراً في مقالاتي.. هل انتهت الأزمات في البلد.. وهوى سعر الدولار إلى أدنى مستوياته؟!.. وانتصرت الليرة وأصبحت “بخير” على رأس “الحاكم السابق”.. هل أصبحت رواتب الموظفين والعمال في العام والخاص.. تكفي بدل الشهر اثنين وثلاث؟!.. هل نقّبنا عن الغاز والنفط ودخلنا نادي الدول النفطية و”قبرنا الفقر”؟!..
هل توافرت الطبابة بالمجان وأصبحت الأدوية متوفرة للصغير والكبير وبأزهد الأسعار؟!.. هل ضَمِنَ الكبار شيخوختهم والصغار مستقبلهم وأمّنوا وأمِنوا على العمر بمديده أو ما تبقى منه؟!..
هل اختفت طوابير المحروقات والمصارف والصيدليات والصرّافين؟!.. وهل عاد المغتربون ليرتعوا على أرض الوطن ويكبر أبناؤهم في ربوعه؟!.. وهل تفوّقنا على موناكو وسويسرا بحياة النعيم حتى بطرنا؟!
هل أصبح لدينا رئيس “كويس وإبن ناس” وليس رئيس تصفية حسابات وتسويات وتحصيل حاصل؟!.. هل انتهى عهد المحاصصات والتوزيع الطوائفي لكل المناصب والمراكز والمواقع؟!..
هل أصبحنا دولة مدنيّة تبعاً لنص الدستور؟!.. هل قبل أحدنا بالآخر وما عاد الرأي يعني التخوين والعمالة؟! وتبخّرت البؤر والمربعات الأمنية؟!.. هل فُتحت المعابر ورُفعت الدُشم وحُصر السلاح بالجيش الوطني حامي الحمى؟!..
هل اختفت الزعاماتية وتقديم الزعيم على النفس مقابل حفنة من الدولارات؟!.. هل اختفت التيارات الإرهابية النائمة وانتهى التمييز العنصري والطائفي والمذهبي؟!.. هل ارتفع منسوب مياه سد المصيلحة والكهرباء أصبحت 24 على 24.. هل أصبح بلاد الأنهار مكتفياً بمياهه النقية ولا نشتري السيترنات والغالونات والله أعلم مدى نظافتها؟!.. ولائحة أطول وأطول بعد من الـ”هل” قادر على أن أوجهها للصوص المال والعام والهدر والسمسرات و”تفجير مرفأ بيروت ليس عنا ببعيد”!!
كل هذه الأسئلة حينما يستطيع ولو شخص واحد من وزراء حكومة التخلّف بدءاً بالكهربائي إبن التيار البرتقالي.. إلى وزير الـBodyguards والاقتصاد.. إلى “القاضي “المش راضي” والحاكم بأمر الولي الفقيه” وزير الــ “باربي”.. إلى الوزيرة المعسكرة في ظل سبات عميق في العسل.. أما الدفاع الذين لم نسمع به لا دافع وما “طلع له صوت” إلا حين اختلقوا فيلم الاغتيال.. إلى المولوي رافع راية الدفاع عن الإخلاق ومحاربة المثليين بالتضامن والتكافل مع زميله..
بالمختصر من “وزراء ونوائب الصدفة إلى تجّار الدين.. إلى مجتمع الميم “الفاضي الراضي” هناك ألف أزمة وأزمة.. ومليون كارثة ومصيبة نغرق في وحولها يوم تلو آخر.. وبالآخر تدّعون جميعكم الدفاع عن الأخلاق والأسرة والطبيعة البشرية؟!.. في وجه حفنة من “المساطيل” الذين أخذهم الزهو بمدنيّتهم فظنّوها انحلالاً وفلتاناً.. وراحوا يطالبون بالزواج المدني أولاً ثم بزواج المثليين وإلغاء النصوص القانونية التي تجرم أفعالهم.. لكن اعلموا أن مدنيّتكم ترفع القدمين ولا ترفع الرأس!!
مصطفى شريف- مدير التحرير