خاص: أيلول … إمّا حل أو انحلال!!

كل الأنظار والترقبات والتحليلات تتجه إلى أيلول “اللي طرفه بالحلول يمكن مبلول”.. لمعرفة درجات حرارة الطقس السياسي.. وقياس نسبة رطوبة التطوّرات.. في ضوء سجالات خلعت ثوب السياسة وتدثرت بـ”المثلية الجنسية”.

كل المؤشرات توحي بأن الأفرقاء اللبنانيين متصلّبون على مواقفهم.. دون أي ليونة تُذكر أو استعداد للتنازل.. أو حتى رغبة بالحوار والتفاهم على تسوية كما كان يحصل سابقاً.

الموفد الفرنسي المختص بالملف الرئاسي اللبناني جان إيف لودريان قد لا يحتاج للعودة إلى لبنان في أيلول.. إذا “دريّان Driyan” أنّ عناد السياسيين اللبنانيين لا يزال على حاله، بل في وتيرة تصاعدية، خصوصاً بعد أحداث “كوع الكحالة”.. وما ترتب عليها من رفض للحوار والأخذ والرد.

أما اللبناني المنتظر لغيمة أيلول لترطّب أوضاعه على أبواب موسم المدارس المشحون بدموع الآباء وجيوبهم الفارغة.. ينشغل كل يوم وكل ساعة بتطوّر جديد أو حادث هنا وجريمة هناك.. يتبعها شحن طائفي ومذهبي ووسائل إعلام تبحث عن “سبق” ولو على جثث الأمن وجثامين الاستقرار.. فلا تجد أفضل من “التكّات والرعبات” لتنفث سمومها لأي جهة أو تيار أو انتماء كانت..

وبانتظار الأمل المعقود على أيلول.. ما على اللبناني إلا أن يراكم المزيد من الأماني بشمس صبح جديد يُنير البصائر اللبنانية التي غالباً ما تصلها الرسائل الخارجية.. وميلاد حلول في “ساعة سمّاعة”.. وإما أن نكون مع حل أو انحلال والدخول بأزمة تشبه اللعب على حافة الهاوية.

محمد جابر-Checklebanon

مقالات ذات صلة