باربي الجميلة أشعلت نار أحقاد المسؤولين!

باربي الجميلة أشعلت نار أحقاد المسؤولين في حروب بيانية، منهم من أيد قرار منع عرض فيلمها في لبنان، ومنهم من عبّر عن مخالفته لهذا القرار العنصري، مع العلم أن باربي تعيش في كل بلاد العالم في عالمها الخاص والافتراضي.

وكم من باربي نحتاج اليها لتنقذنا من هراء حكامنا المعتاد، فقد تناسوا أننا بلا رئيس للجمهورية، وأننا نعيش وسنعيش في فراغ قاتل في المؤسسات العامة نتيجة العجز الداخلي عن التوافق على مرشح ينهي مهزلة الشغور القائم منذ عدّة أشهر.

حملة واسعة من الفعل وردود الفعل عاشها وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى بعد قراره بمنع عرض فيلم “باربي” في الصالات السينمائية اللبنانية بحجة أنه يتعارض مع القيم الأخلاقية والايمانية نظراً الى ترويجه للشذوذ والتحول الجنسي، وهذا ما أشعل الانتقادات الواسعة عليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام، ورد النائب التغييري مارك ضو عليه من دون تسميته، معتبراً أنه “عندما تنحط صفة رسمية الى هذا الحضيض، تصبح مشاهدة باربي أفضل من ضياع الوقت عليه”.

ورد الوزير المرتضى على ضو في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي قال فيه: “كان من الأجدى بحضرة النائب أن يتروّى وأن يتأنّى وأن يركن الى النقاش بقلبٍ بارد وعقلٍ بارد والأهم بلغةٍ تليق بمن تسنّم كرسي البرلمان، عندها كان ليقتنع منّا أو ليقنعنا بقناعاته فيكون بذلك الضوء اسماً على مسمّى”، مضيفاً: “وقتك الثمين للتشريع لا تضيّعه على مشاهدة فيلم باربي، قف قليلاً أمام المرآة فهذا يكفي”.

وانضم نائب “الكتائب” نديم الجميل الى السجال القائم، معيداً فكرة التقسيم من خلال استخدامه عبارتهم الشهيرة “لكم دويلتكم، لنا لبناننا…”، مغرداً: “في حال تم منع عرض الفيلم في صالات السينما، فسنعرضه في الساحة العامة في لبناننا وليمنعوه في دويلتهم”، وبهذا تكون باربي في لبنان استُخدمت كعنصر إضافي لفكرة الفديرالية التي بدأت تنشط في الآونة الأخيرة.

لبنان الكبير

مقالات ذات صلة