خاص: يا سايح تعا سوح!
أجمل ما في المشهد اللبناني اليوم، بارقة الأمل بشهري تموز وآب، والتوقعات بنهضة سياحية “غير شكل”، مع توقعات بارتفاع عدد القادمين إلى لبنان من مغتربين وسيّاح إلى أعلى الأرقام.
لكن المؤسف أننا سنستقبلهم في المطار بلا تكييف، وكأنها رسالة إليهم “أهلاً وسهلاً بكم في جهنم”.
جميلة هي هذه الفورة السياحية التي نعيشها في زمن كل شيء فيه سيئ، لكن من سخرية القدر أن يأتي السائح إلى بلدنا ودرجات الحرارة تحلّق “في العلالي”، وتكاد تسبق الدولار “اللي قاعد عاقل هالفترة” بلا حسد.
ومع الارتفاع الهائل في درجات الحرارة نخشى أن يسوح السائح في بلدنا، خصوصاً أن الخدمات في لبنان شبه معدومة، ولولا المبادرات الفردية للبناني “الشاطر” لكنّا في ورطة حقيقية حيث لا سيّاح ولا مَنْ يسوحون.
وبما أنّنا نعشق الحياة ونبحث عن الأمل رغم كل الظروف الصعبة، سننظر إلى النصف الملآن من الكأس ونترك الفارغ جانباً، فألف أهلاً وسهلاً بالسيّاح والمغتربين في وطن الأزمات. نتمنّى لكم طيب الإقامة في ربوعنا، حيث ستتخطون بكل تأكيد حرارة الطقس السياسي “لأنكم مُسبقاً عارفين كل شي”.
لكن احذروا حرارة الطقس، وترحّموا على مخترع المكيّف والمروحة، “فما أضيق العيش في صيف لبنان لولا فسحة الـAC”.
محمد جابر – Checklebanon