خاص: لودريان لفرنجية: “آسف حبيبي الوقت فات”!
الموفد الفرنسي المكلف الملف الرئاسي اللبناني جان إيف لودريان عائد إلى لبنان غداً، ومعه كلمة السر الفرنسية، التي تشكل ترجمة عملية لاجتماع الدوحة الخماسي، وعلى ما يبدو أن فرنسا اقتنعت بأن “البلوك” الذي يواجهه سليمان فرنجية دونه صعوبات كثيرة جداً، فبدأت بالتفكير جدياً بالخيار الثالث.
سيحضر لودريان وهو “دريان” هذه المرة، بأنّ على الفرنسيين تغيير تكتيكهم الاستراتيجي، ما يعني طرح إسم ثالث، بعيد عن فرنجية وجهاد أزعور.. على ان يكون قادراً على استقطاب أكبر قدر ممكن من دعم معظم الأطراف السياسية.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة لموقعنا أن الموفد الفرنسي سيلتقي هذه المرة خلال زيارته اللبنانية، برئيس “تيار المردة” ليبلغه بـ”شعيرة” النقاشات وليس “قمحة” أبداً، ما يعني أن إمكانية وصوله إلى كرسي بعبدا، أصبحت شبه معدومة في لبنان والخارج.
ولكن رغم الأجواء الملبدة في سماء بنشعي، فإن “الثنائي الشيعي” مُصرٌّ على الإيحاء بأن حظوظ “أبو طوني” ما زالت “في العلالي”، وتأكيد التمسك به مرشحاً حتى نهاية الصراع، مع الدعوة إلى حوار داخلي.
وعزت المصادر تفاؤل “الثنائي” بعودة الحوار مع “التيار الوطني الحر” وتلويح رئيسه جبران باسيل بإمكانية القبول بأي إسم شرط الإلتزام بخارطة طريق تتضمن عدة أفكار سياسية، في ظل معلومات تتحدث عن رغبة روسية في إنجاح وصول فرنجية إلى مقام الرئاسة عبر نفوذها في لبنان.
يأتي ذلك تزامناً مع دعوة رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب تيمور جنبلاط لزيارة موسكو، والتي قد تتم في وقت قريب، بينما كان المقلب الآخر شاهداً على نعي التقاطع حول إسم أزعور.
ويبقى على اللبنانيين الانتظار عدة أسابيع أخرى وربما عدة أشهر، لمعرفة ما سيحصل في نهاية المطاف، وكل شيء ممكن في لبنان، لكن الأكيد اليوم أن لودريان سيقول لفرنجية “آسف حبيبي الوقت فات”.
محمد جابر- Checklebanon