خاص: هل سنقول لرياض سلامة “مع السلامة”… أم سيستمر إلى ما بعد بعد “كرسي بعبدا”!
كل المؤشّرات توحي بأن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة باقٍ باقٍ باقٍ إلى ما بعد بعد 31 تموز/يوليو الجاري، حين يخرج رسمياً من الباب.. ويعود إلى داخل “الحضن المالي الأكبر” بطرق ملتوية.. لأنه بكل بساطة الوحيد القادر على إدارة الوقت المستقطع بانتظار انتخاب رئيس جمهورية للبنان.
أما استقالة نوّاب الحاكم الأربعة فما هي إلا مؤشر واضح على قرار اتُّخِذ “في الليلة الظلماء” بالإبقاء على سلامة “حاكما مستحكماً”.. عبر اجتراح “ضلالة تشريعية” للحفاظ على وجوده في المرحلة المقبلة.. ومن البدع التي جرى طرحها تنصيب سلامة “مستشاراً لنائبه الأوّل”.. بانتظار الفرج “البعيد” من مكان ما.. كانتخاب رئيس يعيّن حاكماً جديداً.
على اللبناني انتظار ما سيحصل في بلد المفاجآت، إذ كل الاحتمالات في لبنان مفتوحة وواردة.. ورغم أن الشياطين متربصة في التفاصيل إلا أن “أرانب الحلول والتسويات” سرعان ما يتم إخراجها من “قبعات الأبالسة” لتقلب المشهد رأساً على عقب.
وعلى رأي قائل رمى جملته بين المزج والجد: “مين بيعرف يمكن يكون رياض سلامة الرئيس الجديد في آخر المطاف”.. ورغم أن هذه العبارة نظرياً وعملياً “مسخرة المساخر”.. إلا أن التاريخ اللبناني واضح وصريح أمام انقلابات الممنوعات والخطوط الحمراء.. إلى واقع مُباح ومسموح.. وأمام ملايين الأضواء الخضراء.. واللامنطق دائماً المنتصر الأكبر على المنطق وأخواته..
رياض سلامة يخوض اليوم معركة في مواجهة القضاء “الدولي”.. ورغم أنه قد يُحكم ببراءته وهو أمر مستبعد.. عندها ما الذي يمنع من أن يكون هو الرئيس.. وارتفاع منسوب حظوظه.. خاصة أن البلد يحتاج إلى شخصية اقتصادية داهية قادرة على وضع خارطة طريق..
وعلى الأغلب قد يكون “الرياض” كبش محرقة ويتم إثبات التهم الموجهة إليه.. سواء ما ارتكبه أو ما نُسب إليه.. أو حتى ما “لصق به بجريرة الارتكابات”.. لكن إلى حينه لن نقول “مع السلامة” لرياض سلامة لأنه حاجة لبنانية آنية (للأسف).. اللهم إلا إذا كان هناك قرار بحرمان اللبناني حتى من المخدِّر وإدخاله في مرحلة الموت الرحيم بانتظار نظام جديد .
محمد جابر- Checklebanon