“ألفا” و”تاتش” الى التصعيد: ليس هناك موظف فئة أ وموظف فئة ب؟
بث بيان نقابة موظفي ومستخدمي الشركات المشغلة للقطاع الخلوي في لبنان الذعر في نفوس اللبنانيين، بسبب التهديد باللجوء الى التصعيد. فقطاع الاتصالات في لبنان لا يحتمل المزيد من الاضرابات والتحركات، اذ أن حالة الانترنت والاتصالات “سيئة” أصلاً، وكنا قد شهدنا ما حصل مع “أوجيرو” مؤخراً إثر انقطاع المازوت وتعطل المولدات.
النقابة أعلنت الاتجاه الى التصعيد الجدي في حال لم تعالج القضايا العالقة من خلال إيجاد حلول لها، وذلك بعد اجتماع مع ادارتي “ألفا” و”تاتش”. وبعدما وعد موظفو الشركتين بالحصول على حقوقهم وتطبيق الوعود منذ أشهر، ما هي هذه القضايا العالقة التي يتحدثون عنها؟ وما حقيقة ما يحصل؟ وكيف ستكون التداعيات والنتائج في حال اللجوء الى التصعيد؟
نقيب موظفي “ألفا” و”تاتش” نبيل يوسف يوضح عبر موقع “لبنان الكبير” ما يحصل، بأنهم يعملون وفق نظام داخلي خاص بالشركات، وهو موجود ضمن عقد العمل الجماعي، وهذا النظام يشير الى وجود تقويم سنوي لكل الموظفين ويمنحون زيادة سنوية وفق ذلك.
ويقول: “منذ 5 سنوات لا زودات لأن الوضع لم يكن يحتمل، اما اليوم فهذا النظام الداخلي لم يطبق على جميع الموظفين، بل على قسم منهم، والقسم الآخر لم يطبق عليه، وهذا ما نرفضه. هناك بطء في هذا الموضوع ونحن نلاحقه ونتابعه، لأننا يجب أن نعامل جميعنا كموظفين بالطريقة نفسها، ليس هناك موظف فئة أ وموظف فئة ب، هذا ما نطالب به، أي المساواة بين جميع الموظفين، استناداً الى النظام الداخلي، وأن لكل شركة مدير موارد بشرية يحدد التقويم وهذا ما يحصل منذ أكثر من 25 سنة”.
ويضيف يوسف: “كما حافظنا على القطاع، وسعينا خلال السنوات والفترات الماضية الى عدم انهياره ووقوعه خلال الحروب التي مرت والانفجارات والأزمات الاقتصادية، اليوم نحن نسعى الى الحفاظ على عائلاتنا أيضاً، ونريد أن يحصل عدد من الموظفين على حقوقهم، لا أكثر ولا أقل”.
وعن ارتباط قطاع الانترنت بالموسم السياحي، يؤكد يوسف “أننا اليوم على أبواب الموسم السياحي، ولسنا من دعاة تخريب الموسم بل على العكس فقطاع الانترنت والاتصالات أساسي في البلد، ولسنا ممن يسعون الى التخريب”.
وعن التصعيد وانقطاع الانترنت والاتصالات، يشير يوسف الى أن “كل ذلك يؤثر، ونأمل ألا نصل الى هذه المرحلة، ونحن دائماً على تواصل مع الجميع ودائماً ايجابيين، لكننا نصل الى مرحلة نريد فيها حقوقنا، ونحن لسنا دعاة تخريب واضراب، والاتصالات يمكن أن تتوقف نعم، وليس بالضرورة بسبب موظف أضرب، بل مثلاً بسبب عطل، ولا يمكن نسيان ارتباط الانترنت بأوجيرو”.
وكانت مصادر خاصة بموقع “لبنان الكبير” أشارت الى أن عدداً من الموظفين حصلوا على حقوقهم، وهؤلاء رواتبهم أقل من 3 آلاف دولار أميركي، اما من هم رواتبهم أكثر من 3 آلاف فلم يحصلوا على أي شيءـ لافتة الى أن “الوزير قام بهذه الحركة بصورة مقصودة، وترك الموضوع مبهماً، كي يستقدم شركة جديدة للاستشارات والتقويم، وتكون باباً جديداً لصرف الأموال والهدر”.
ويعلق النقيب يوسف على هذا الكلام، بالقول: “الموضوع ليس مسألة باب هدر أو دفع المزيد من الأموال، من الممكن أن تكون الشركة مجانية، وأن لا علاقة لهم بهذا الموضوع، بل كل ما يريدونه تقويم الجميع من دون استثناء”.
ويجدد المطالبة بتطبيق النظام على الجميع من دون استنسابية أو تفرقة، مؤكداً أنهم يثقون بإدارات الشركتين والوزارة وجميع الموظفين.
تجدر الإشارة الى أن الحكومة رفعت في العام الماضي تعرفة الاتصالات وربطتها بمنصة “صيرفة”.
حسين زياد مصور- لبنان الكبير