كيف نكتشف ارتفاع نسبة الكوليسترول في جسمنا؟

 ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يعني وجود الكثير من مادة دهنية تسمى الكوليسترول. وفي حين أن هذا الامر قد لا يسبب أي مشاكل في البداية، إلا أنه بمرور الوقت قد يزيد من المخاطر الصحية. وذلك لأن الكوليسترول يمكن أن يتراكم في الشرايين مما يؤدي إلى انسدادها ويمنع الدم من المرور.

فبسبب الكوليستيرول المرتفع، يمكن أن تتكون ترسُّبات دُهنية في الأوعية الدموية الخاصة بالمريض. وفي نهاية المطاف، تنمو هذه الترسُّبات وتؤدي إلى صعوبة تدفق الكمية الكافية من الدم عبر الشرايين. وأحيانًا ما تنفجر تلك الترسُّبات فجأةً لتُشكِّل جلطة تسبب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

كما يمكن توريث ارتفاع الكوليستيرول، ولكن عادةً ما تحدث هذه الحالة نتيجة لاتباع أسلوب الحياة غير الصحي، الأمر الذي يجعل هذا الارتفاع قابلًا للعلاج والوقاية منه. باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمرينات الرياضية وتناول الأدوية في بعض الأحيان، يمكن خفض الكوليستيرول المرتفع.

وإذا لم يتم علاج ذلك يمكن أن يؤدي إلى حالات طبية طارئة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ومع ذلك، يمكن أن يظل ارتفاع الكوليسترول خطرا “خفيا”، لأنه لا يظهر عادة مع الأعراض.

وتشرح مؤسسة القلب البريطانية (BHF): “لا توجد عادة أعراض لارتفاع الكوليسترول. غالبا ما يكون عامل خطر خفياً مما يعني أنه يمكن أن يحدث دون علمنا حتى فوات الأوان. وهذا هو سبب أهمية فحص مستوى الكوليسترول لديك”. ولكن في بعض الحالات، قد يلاحظ الشخص ثلاث علامات على جسمه ناتجة عن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. عادة ما تحدث هذه الأعراض فقط إذا كان شخص ما يعاني من فرط كوليسترول الدم العائلي، ما يعني أن ارتفاع الكوليسترول لديك موروث بدلا من أن يكون ناتجا عن عوامل نمط الحياة. ويمكن أن تظهر في مفاصل أصابعك أو ركبتيك أو كاحليك أو عينيك.

وتحث مؤسسة القلب البريطانية الناس على البحث عن العلامات “المرئية”:

– وتر زانثوماتا: تأتي عبارة عن “تورمات ناتجة عن الكوليسترول” يمكن أن تظهر على مفاصل أصابع يديك أو ركبتيك أو وتر العرقوب في مؤخرة الكاحل.

– كزانزيلازماس: يأتي عبارة عن “كتل صفراء صغيرة من الكوليسترول” توجد بالقرب من الزاوية الداخلية للعين.

– قوس القرنية: تقول BHF: “هذه حلقة بيضاء شاحبة حول الجزء الملون من عينك، قزحية العين”. وإذا لاحظت أيا من هذه العلامات، يجب عليك حجز موعد مع طبيبك العام. ومع ذلك، فإن الطريقة الوحيدة للتأكد مما إذا كانت مستويات الكوليسترول مرتفعة للغاية هي إجراء الاختبار.

هذا وينبغي إجراء أول فحص للكوليسترول بين سن 9 أعوام و11 عامًا، ثم تكراره كل خمس سنوات بعد ذلك. ويوصي المعهد القومي للقلب والرئة والدم بإجراء فحوصات الكوليسترول كل عام أو عامين للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عامًا وللنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 55 و65 عامًا. وينبغي أن يخضع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا لفحوصات الكوليسترول سنويًا.

وكالات

مقالات ذات صلة