“ميتا” تربك اللبنانيين بـ”بلوك واتساب”: لماذا حظر البعض عن “واتساب”؟!
منذ يومين يقوم عدد من مشتركي “واتساب” في لبنان بمراسلة إدارة التطبيق للتحقق من حظرهم بصورة مفاجئة، ومن دون سابق انذار. ما حصل دفع بالكثيرين الى التساؤل حول أسباب هذا الحظر المفاجئ، على اعتبار أنهم لم يخالفوا قواعد “واتساب”، وقاموا أصلاً بتحميل التطبيق الرسمي، لا “واتساب بلاس” ولا غيره من التطبيقات المشابهة.
وفي كل مرة يحظر عدد من المشتركين لاعتمادهم “الواتساب” الذهبي أو الزهري و”مشتقاته”، وهذا ما أكده المستشار في أمن وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي رولاند أبي نجم لـ “لبنان الكبير”، مشيراً الى أن هذه التطبيقات والتي تضم بعض المميزات غير الموجودة في “الواتساب” الرسمي، والتي هي أصلاً غير تابعة لتطبيق “واتساب”، سيتم حظرها.
لماذا حظر البعض عن “واتساب”؟
أحد خبراء الأمن الرقمي أجاب عن هذا السؤال، في حديث مع “لبنان الكبير”: “ميتا تقوم بجردة بين الحين والآخر، خصوصاً من يستخدمون واتساب بلاس. الكثير من التبليغات تحصل، اذ أن هناك من يضع أرقاماً بصورة عشوائية ضمن مجموعات تضم أموراً اباحية وتتعلق بالأطفال، أو أن الحساب تعرض لريبورت وبلوك بالغلط، ومن الممكن استعادته فيما بعد”.
وأوضح أن “البلوك في بعض الأحيان لا يكون بالغلط، وذلك لارتباط صاحب الرقم بالجماعات والأفراد الخطرين بحسب تصنيفهم ضمن لوائح فيسبوك، وتضاف إليهم أسماء مجموعات مرتبطة بحزب الله”، لافتاً الى أن “هناك أسباباً أخرى لكن هذه الأسباب هي الأساس والمعروفة”.
وقال: “اذاً الأسباب الرئيسة هي اعتبارات سياسية وخطرة، واضافة الحسابات الى مجموعات تنتهك المعايير والقواعد التي وضعها واتساب في ما يتعلق بانتهاك حقوق الأطفال وتلك المرتبطة بالمجموعات الجنسية، أو استخدام التطبيقات غير الرسمية”.
وبحسب لوائح الحظر التابعة لـ”واتساب” يجب تجنب عمليات الاحتيال وطرق ازعاج المستخدمين، لأنه قد يبلغ عن الحساب، الى جانب الاتصال بأشخاص لا تعرفهم، أو انتحال اسم شخص أو استخدام التطبيقات غير التابعة لـ “واتساب”، أي استخدام التطبيق الرسمي.
تجدر الاشارة هنا الى أن عمليات الحظر هذه ليست الأولى من نوعها، وقد جرت في الأشهر والسنوات الماضية عمليات مماثلة، اذ تعرضت بعض الحسابات في العام 2021 للحظر لارتباطها بنشاطات متعددة.
خصوصية منقوصة
يستخدم تطبيق “واتساب” أكثر من ملياري مستخدم، وهذا يدل على أنه من أكثر التطبيقات تحميلاً واستخداماً عالمياً، فهو التطبيق الأكثر شعبية عالمياً، لذلك فالكثيرون يسألون إن كان لا يزال هذا التطبيق آمناً، وغير معرض للاختراق والاطلاع على الخصوصيات.
وبما أن الرسائل في “واتساب” يجب أن تكون مشفرة، الا أن عمليات الاطلاع على المحتوى أثبتت أن الشركة تراقب المحادثات والمحتوى الموجود على التطبيقات التابعة لها، ووفق العديد من الخبراء في هذا المجال فإنها لم تعد آمنة لأنها لم تعد تتمتع بالخصوصية الكاملة، فالشركة المشغلة أصبحت قادرة على الاطلاع على البيانات.
حسين زياد منصور- لبنان الكبير