لبنان خارج «نطاق السمع».. والملف الرئاسي بانتظار «الشوط الثاني»!

أصبح «الحوار» الشعار المحبب لدى مختلف أطراف «الممانعة»، لأن بوسعه احتضان كافة النوايا المبيتة، وحتى الفرنسيين دخلوا في هذه اللعبة مع دول «اللقاء الخماسي» المهتمة بالشأن اللبناني، كما انهم يعدون لدفتر شروط مع إيران، توفيرا لكافة المصالح السياسية والاقتصادية للأطراف المعنية.

والحوار الذي يدعو إليه «ثنائي امل ـ حزب الله» يتجاوز التوافق على اسم رئيس الجمهورية، لجهة تحصيل مكاسب في التركيبة السياسية للنظام اللبناني، فالحزب، يدرك بأنه إذا لم يستطع الآن، صرف فائض قوته العسكرية بتحقيق مكتسبات على صعيد النظام، كما تقول قناة «أم تي في»، فهذا يعني أن عليه أن ينتظر فرصة اخرى طويلة قد تأتي وقد لا تأتي!

فهل ستسمح القوى المعارضة له بتنفيذ مخططه أم تنتخب رئيسا من دون ادخال تعديلات على الدستور وعلى اتفاق الطائف؟

عمليا، الكل بانتظار «الشوط الثاني» من مبادرة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في محيط منتصف يوليو، وسط انخفاض مستوى الأمل بانتخاب رئيس.

بيد أن ثمة جهات مسؤولة تخشى من اخفاق الرهان على عودة جان ايف لودريان الى بيروت، في ظل تهاوي الرهانات على المهل الوهمية السابقة، فبعد الرهان على انتخاب رئيس الجمهورية قبل رأس السنة، كان هناك من توقع انتخاب رئيس بعد ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وتسليم شركة «توتال» الفرنسية مهمة التنقيب على النفط والغاز في المياه اللبنانية الخالصة، ثم بعد مشاركة سورية بالقمة العربية الأخيرة، وصولا الى عيد الأضحى المبارك.

ويبقى لبنان السياسي خارج السمع كليا حتى الإثنين المقبل، وهذا لا يعني انه اعتبارا من الثلاثاء ستنفرج الأمور، فالأمور الرئاسية معلقة إلى حين عودة لودريان.

الانباء الكويتية

مقالات ذات صلة