بعد الخسارة المذلّة : أيّها القيّمون على كرة السلة أوقفوا هذه المهزلة فوراً …!
هي ليست خسارة مذلّة فحسب للمنتخب اللبناني لكرة السلة تحت الـ19 سنة أمام نظيره الإسباني اليوم ضمن دور الـ16 لبطولة العالم المُقامة حالياً في المجر، على رغم أنها الرابعة على التوالي في البطولة من دون أيّ فوز، بل إنها صفعة قاسية للعبة وإتحادها وأنديتها وجمهورها على السواء، ودرسٌ يجب التعلّم منه وإستخلاص العِبر للإستحقاقات الكبيرة المقبلة.
إنّ الهزيمة المدوّية التي تعرّض لها لبنان أمام إسبانيا بنتيجة (102-20) لا تكفي معها إقالة الجهاز الفنّي والإداري للمنتخب على الفور، ولا أن يكون اللاعبون “فشّة خلق” أو “كبش محرقة”، لأنهم ليسوا وحدهم الذين يتحمّلون المسؤولية عن المباراة “المجزرة”، إنّما كما كان الجميع شركاء بإنجاز التأهل الى بطولة العالم وصفّقوا وهلّلوا له، يجب عليهم هم أنفسهم تحمّل تبعات هذه “النكسة”، كلّ بحسب موقعه وتراتبيته، لأنّه كما النجاح يجمع فكذلك “المصيبة” تجمع.
إنّ عشرين نقطة جمعهَا منتخب لبنان في الدقائق الأربعين من المباراة، كافية لرفع الغطاء عن أيّ شخص مقصّر في مهامه، ولتطبيق مبدأ المحاسبة وتحديد المسؤوليات من رأس الهرم حتى أسفله، إذ من المعيب مشاركة منتخباتنا الوطنية في البطولات القارية والدولية الكبرى من الآن وصاعداً إذا كانت النتيجة مشابهة لتلك التي سُجّلت اليوم، مع الإشارة الى أنّ منتخبنا عجز عن تسجيل أيّ نقطة في الربع الأول الذي إنتهى إسبانياً (29-0)، واكتفى بستّ نقاط في الربع الثاني (62-6).
فرجاءً أيها القيّمون على اللعبة، أوقفوا هذه المهزلة فوراً …
جورج الهاني- نداء الوطن