خاص على ذمة الراوي: زيارة لودريان.. “تحصيل حاصل” اللهم إلا!!

منعاً لأي تأويل أو تحليل واستنتاج، واختصاراً لكل “القيل والقال” التي سبقت ورافقت وحتى تلت قمة الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على بساط الإليزيه.. فإنه “لا مبادرة سعودية فرنسية مشتركة” بخصوص الملف الرئاسي اللبناني ولا من يحزنون..

كلام هدم به “راوينا” حالياً، الآمال التي عُلّقت أقلّه على ما قد يحرّك المياه الراكدة ما بعد الجلسة “المسرحية” الـ12 لمجلس النواب.. التي كانت أسوأ من سابقاتها وخلصت إلى مزيد من الشرذمة..

وحسب “ذمة الراوي”، فإنّ  ملفّنا اللبناني الذي يبتدئ بالرئاسة الأولى، ثم يمر بالرئاسة الثالثة، ليليهما مصير الإصلاحات والقضاء على “غول الفساد”.. (إنْ حصل) في عهدة اللجنة السعودية الفرنسية المشتركة، بالتعاون والتنسيق مع “خماسي باريس”.

ولكن استدرك الراوي مؤكداً أن “مزاريب ولاية الفقيه” طافت في دهاليزها اللبنانية، وجزمت للبنانيين بما لا يدع مجالاً للتأويل بأهمية عدم التعويل على “اتفاق بكين” وما تلاه من تفاهمات إيرانية – سعودية، على اعتبار أنه آن الأوان “ليقبّع كل طرف شوكه بإيديه”..

وبنى الراوي كلامه على ما قاله وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان خلال زيارته البيروتية، حين ادّعى بأنّ “ولاة أمره” لا يتدخّلون بملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية، زاعماً أنهم سيدعمون أي انتخاب واتفاق يتمّ التوصل إليه..

وفي ظل اعتبار طهران أن الاستحقاق الرئاسي اللبناني شأن داخلي.. بالتزامن مع إعلان السفير السعودي وليد بخاري أن “لا فيتو سعودي” على أي إسم.. والشخص النظيف الكف والبعيد عن الفساد الذي يتوافق عليه اللبنانيون تبصم عليه المملكة.. إضافة إلى تأكيد وزيرة الخارجية الفرنسية من الرياض أن لا مرشح للرئاسة اللبنانية تدعمه فرنسا..

كشف الراوي عن أنّه أُبلِغَ و”بالفم الملآن” بأنّ على الأفرقاء اللبنانيين قراءة الواقع وبياناته المستجدة.. والتي أهمها بند “احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية” الوارد ضمن الاتفاق السعودي – الإيراني.. لذلك فإن زيارة الموفد الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان يوم غدٍ الأربعاء “لن تُغني أو تُسمن من جوع”.. كما أن الزيارات المكوكية لبعض اللاهثين والطامحين إلى دول عربية وخليجية، لن تقدّم أو تؤخر..

وختم بأنّ على “اللاعبين” اللبنانيين أنفسهم.. و”أطفال المجلس النيابي” إيجاد أرضية للحوار وحل الأزمة التي بلغت منحى ما عاد بالإمكان العودة.. اللهم إلا إذا تم اجتراح معجزة إلهية.. لأن معجزات الخارج لا تقع إلا إذا تقاطع لبنان مع مصالح الآخرين.. وهذا التقاطع بعيد جداً.. لاسيما في عودة الحديث عن المبادرة العربية للسلام بنسخة منقحة!!

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة