كيف يقضي اللبناني الويك اند؟

بالرغم من الازمة الاقتصادية والمالية والمعيشية التي يعيشها لبنان واللبنانيون هناك مشهد غريب لا يعكس صورة الوضع السيئ الذي وصل اليه اللبنانيون وتراجع قدرتهم الشرائية من جراء ارتفاع سعر صرف الدولار ومعه اسعار كافة السلع والخدمات.
هذا المشهد من الازدحام الذي نراه على الطرقات و في المطاعم و المسابح و الاسواق التجارية و المولات يستدعي السؤال عن سر هذه الحركة سيما في ( الويك اند) في حين ان كل التقارير تشير الى ان ٧٠٪؜ من اللبنانيين هم تحت خط الفقر والليرة اللبنانية فقدت حوالى ٩٧٪؜ من قيمتها.

في هذا الاطار لفت الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين في حديث للديار الى أن اسرة مكوّنة من 4 أفراد بحاجة الى 45 مليون ليرة شهرياً كحدّ أدنى إذا كانت متقشّفة بمصاريفها ومن دون احتساب اي وضع صحي طارئ مشيراً الى انه استناداً الى الحدّ الأدنى كلّما ارتفع الدولار الجمركي ارتفعت كلفة العيش أكثر.

واذ اكد شمس الدين على ان كلفة المعيشة ارتفعت بنسبة كبيرة بحيث وصلت الى ٤٥ مليون ليرة شهرياً اشار الى ان الرواتب والاجور زادت بنسبة ٣ او ٤ مرات وهذا واقع موجود نعيشه.

وعما نشهده من ازدحام في المطاعم وفي الاسواق التجارية والمولات وزحمة السير على الطرقات قال شمس الدين هذا الازدحام يشكل ٢٥٪؜ من اللبنانيين الذين تأتيهم تحويلات من الخارج بالدولار وبالتالي لديهم قدرة شرائية تخولهم الذهاب الى المطاعم والاسواق وتمكنهم من شراء البنزين اضافة الى ال٥٪؜ طبقة الاغنياء والاثرياء.

ووفق شمس الدين هؤلاء الذين يشكلون ٣٠٪؜ من اللبنانيين اذا احتسبنا عدد متوسط الاسرة هو اربعة اي مليون و ٢٠٠ الف لبناني لديهم قدرة انفاق كبيرة.

واكد شمس الدين على ان وجود نسبة ٣٠٪؜ من الاغنياء والذين يتلقون التحويلات بالدولار لا ينفي وجود ٧٠٪؜ من اللبنانيين الذين هم في وضع صعب مشيراً الى ان هناك حوالى ٤٠ او ٤٥٪؜ من اللبنايين متوسطي الحال كما هناك ٢٥٪؜ من الطبقة التي انسحقت وليس لديهم القدرة على شراء الادوية و الذهاب الى المستشفيات او حتى القيام بالحد الادنى من تكاليف الحياة وهي بدعة الانسان والارادة.

الديار

مقالات ذات صلة