خلافات وتمرُّد في “تلفزيون لبنان”… والسبب “نوال الاشقر” التي تحظى بدعم سياسي كبير!

انفجر الخلاف في مديرية الاخبار في “تلفزيون لبنان” الرسمي، على خلفية اتخاذ وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال، زياد المكاري، إجراء عقابياً بحق المذيعة ابتسام عكوش، تمثَّل في خصم جزء من راتبها، وتوجيه تنبيه شديد اللهجة لها، كعقوبة لرفضها قراءة النشرة المسائية مساء الأربعاء.

وكانت عكوش رفضت قراءة نشرة الساعة السابعة والنصف مساء، اعتراضاً على تعيين زميلتها في المديرية نوال الأشقر رئيسة تحرير للنشرة، بقرار من الوزير، ما اعتبرته إجراء استنسابياً لا يشمل جميع الموظفين بمهام متساوية، علماً أنه كان قد وعد في أكثر من تصريح بأنه لن يصدر أي ترقية في المديرية إلا بعد دراسة ملف كل موظف فيها.

جاء التعيين مفاجئاً للجميع، ويرى البعض أن هذا التعيين “غير قانوني” بالنظر الى أنه، وفق القانون، هو من صلاحيات رئيس مجلس إدارة أصيل. وقد تعذر تعيين رئيس مجلس الإدارة كون الحكومة الآن هي حكومة تصريف أعمال. وتقول مصادر في التلفزيون إن الوزير “لا يمتلك تلك الصلاحيات المحصورة قانونياً بمجلس ادارة التلفزيون”.

ويرى قسم من موظفي المديرية أن نوال الأشقر تحظى بدعم سياسي كبير، أعطاها النفوذ لإصدار تعليمات بأن يخضع جميع موظفي المديرية لسلطتها.

بناء على ذلك، تمرّدت عكوش، ولم تُبَث النشرة في وقتها، مما دفع المخرج لكتابة عبارة “نعتذر عن التأخير في بث نشرة الأخبار بسبب عطل تقني”. ولم تُبث النشرة نهائياً على الهواء.

وعليه، اتخذ الوزير المكاري قراره بإصدار التنبيه لعكوش، وهو ما أغضب الموظفين الذين رأوا أن الوزير “يستفرد بهم”، و”يستخدم صلاحيات ليست له”، حسبما تقول مصادر في التلفزيون لـ”المدن”.

وبات “تلفزيون لبنان” الرسمي تحت وصاية الوزير منذ الشهر الماضي، ويقول موظفون إن الوزير يداوم بشكل شبه يومي مع مستشاريه “بما يتخطى دوامات بعض الموظفين”. ويتفقد الوزير مكاري أقسام الطوابق والمديريات في التلفزيون، في وقت يشكو الموظفون من التأخير في صرف الزيادات والمساعدات الاجتماعية منذ أكثر من عام، وهذا ما يفسر رفض أكثر من عشرة موظفين في المديرية، الدوام أكثر من يوم في الأسبوع، كون رواتبهم لا تتعدى الستة ملايين ليرة.

المدن

مقالات ذات صلة