جنبلاط يدعم أزعور.. لزوم المناورة أو يعود الى حليفه الطبيعي نبيه بري؟!
جنبلاط يدعم أزعور.. لزوم المناورة أو حالة مؤقتة أو قرار نهائي؟!
ترك قرار كتلة اللقاء الديمقراطي التي اجتمعت امس برئاسة النائب تيمور جنبلاط وحضور النائب السابق وليد جنبلاط، لجهة تأييد ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية سلسلة علامات استفهام. خصوصا ان الكتلة كانت ترفض الاصطفافات السياسية وكان ينتظر البعض منها ان تقف على الحياد باعتماد التصويت بالورقة البيضاء الى أن يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود من الاستحقاق الذي يبدو انه ذاهب نحو مزيد من التأزم.
انضمام كتلة اللقاء الديمقراطي الى التقاطع المسيحي حول ازعور لن يبدل كثيرا في النتائج التي ستصدر عن جلسة الاربعاء المقبل، خصوصا ان جنبلاط سبق واعطى اصوات كتلته الى النائب ميشال معوض على مدار الجلسات الماضية.
وبالتالي، فإن دخول رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى هذا التقاطع لن يضيف اكثر من عشرة اصوات بفعل التمرد النيابي الحاصل في تكتل لبنان القوي، يقابله رفض اكثرية نواب التغيير ممن كانوا يدعمون معوض، التصويت لأزعور باعتبار انه من المنظومة.
كل ذلك، يؤكد ان الفريق الداعم لأزعور لن يستطيع جمع النصف زائدا واحدا كما هو حال الفريق الداعم لرئيس تيار المرده سليمان فرنجية، ما يعني ان الجلسة المقبلة التي تحمل الرقم 12 ستكون مختلفة بالشكل فقط من حيث وجود مرشحين متنافسين، اما في المضمون فإن نتيجتها ستؤول لمصلحة استمرار الفراغ.
تشير مصادر سياسية مطلعة الى ان موقف اللقاء الديمقراطي الداعم لأزعور يحمل عدة أوجه، الأول، ان يكون وليد جنبلاط قرر وبشكل نهائي ان يقف ضد مرشح الثنائي الشيعي لمصلحة أي مرشح آخر، الامر الذي يطرح سؤالا حول مستقبل العلاقة بينه وبين حليفه التاريخي الرئيس نبيه بري.
والثاني، ان تكون رادارات جنبلاط التقطت اشارات من خارج الحدود حملته الى اتخاذ هذا القرار.
والثالث، إقتناع جنبلاط بأن كل ما يحصل عبارة عن مناورة سياسية لن تفضي الى نتيجة رئاسية إيجابية، لذلك اراد أن يرضي المسيحيين وان لا يخرج عن إجماعهم، كما فعل قبل ذلك مع النائب ميشال معوض ثم اعلن بعد جلسات عدة انه لم يعد هناك جدوى من انتخاب معوض، فهل يحل ازعور مؤقتا بدل معوض الى ان يحين موعد التسوية، عندها يعود جنبلاط الى حليفه الطبيعي الرئيس نبيه بري؟.
تؤكد المصادر نفسها أن جلسة يوم الاربعاء سقطت قبل أن تعقد، بانتظار السيناريوهات التي ستعتمد، خصوصا أن التعطيل سيكون سيد الموقف، سواء من الفريق الداعم لأزعور في حال وجدوا ان الجلسة الثانية ستصب في مصلحة سليمان فرنجية، أو من فريق فرنجية في حال وجد ان ازعور قد يحصل على النصف زائدا واحدا في الجلسة الثانية.
غسان ريفي- سفير الشمال