خاص على ذمة الرواي: جنبلاط بين “شاقوفي” الفالق اللبناني.. فكيف يحسبها؟!
من قلب المختارة وصولاً إلى الجزيرة الجارة قبرص.. عاد “راوينا” وليس على لسانه إلا “إلى أين؟”.. ولكن هذه المرة أُضيفت “كيف وليش؟”.. كاشفاً أن زعيم “التقدّمي الاشتراكي” ولو تنحّى.. واقع في حيرة من أمره حول الغد المجهول.. وأي قرار ممكن اتخاذه سيُحسب عليه عاجلاً أم آجلاً..
وإذ سألناه عن أي غدٍ وأي قرار يتحدّث؟!.. أفادنا صديقنا “الراوي” – والكلام على ذمّته – بأنّ وليد بيك جنبلاط يفكّر ملياً بموضوع الهدنة مع “الثنائي الشيعي”.. خاصة أنها كلّفت الكثير من الوقت كما الدم والعرق.. لكن “أبو تيمور” ما زال على درب الألف ميل.. قبل أن يخطو خطوته.. لاسيما أنّ أحد طرفي “الثنائي” هو “صديقه اللدود” نبيه بري.. وفك شراكة سنوات طويلة في السراء والضرّاء قد يعود عليه بعظائم الأمور..
ولكن يبقى أنّ “فك الهدنة” مع حزب الله.. خاصة أنّ “ما بعد 7 أيار ما عاد كما قبله أبداً”.. بدوره له عواقب وخيمة سياسياً وقد يكون أمنياً.. في ظل تلميحات “صحفهم” وخفايا ما وراء الكلمات.. والتهديد المُبطّن على شاكلة القمصان السوداء.. على ما قال الراوي..
وفي المقلب الآخر.. أن يواصل جنبلاط سيره في الحلف مع القطبين الشيعيين.. فإنّ الواقع قد يُسفر عن توتير العلاقة مع المكوّن المسيحي والصرح البطريركي.. ما قد يرتد بدوره على التعايش الدرزي – المسيحي في الجبل.. الذي من الممكن أن يصل إلى حد انهيار البلد بكل ما للكلمة من معنى!!
لذلك، وإذ رفض “راوينا” وصف الجنبلاطيين بـ”بيضة القبّان”.. أكد أن حتى أعداءهم لا يحسدونهم على وضعهم الحالي.. لأنّ القرار الذي سيُتّخذ سيحدد مصير بلد.. فإما أن نستمر بعهد يشبه عهد “عون الجهنمي” ولكن ع “شخصية جديدة”.. أو أن يكون إلى جوار فريق ينطبق عليه دوماً وصف “إنتَ الحلقة الأضعف”.. وجاهز للهزيمة في أي خضة أمنية بساعات أمام السلاح..
وقبل أن يختم “الراوي” كلامه استذكر الكثير من “الاستدارات الجنبلاطية” التي سطّرها التاريخ.. أو بعض القرارات الخاطئة احيانا (وبإعترافه) ما بين أزمة وأخرى.. ولكن هذه المرة “أي موقف خاطىء” قد يتسبب بنهاية عهد تيمور قبل أن يبدأ.. ليبقى السؤال: “كيف عم يحسبها بيك المختارة؟!”.. وإلى أي اتجاه تتحرك “أنتاناته”؟!.. وهل سيحسبها صح؟!
خاص Checklebanon